جماهير إيرانية تقود حملة لإقصاء منتخبها من كأس العالم

30 سبتمبر 2022
هل تتسبب الجماهير الإيرانية بإقصاء المنتخب من المونديال؟ (Getty)
+ الخط -

تتسارع الأحداث في كرة القدم الإيرانية بين مشاركة في احتجاجات ومطالب بمعاقبة المنتخب لتجاوزه لوائح "فيفا"، كما جاء الأداء المتوسط وغياب التحضير الكافي لمنافسة بقيمة كأس العالم ليزيدا من متاعب مشجعيه.

وأطلقت أكبر مجموعة للمشجعات الإيرانيات وتسمى "أوبين ستاديومس"، الجمعة، حملة كبيرة من أجل إقصاء إيران عن المشاركة في مونديال قطر 2022، عبر ملف أرسلته إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، وبيان نشرته على حسابها الرسمي.

وجاء في نص البيان: "بقلب مثقل، نطالب فيفا بإقصاء منتخبنا فوراً عن المشاركة في بطولة كأس العالم 2022، بسبب تجاوزات في حقوق الإنسان، وعبر اعتماد اللائحتين الثالثة والرابعة".

وتنص اللائحتان على معاقبة المنتخبات التي تتورط دولها في العنصرية وعدم المساواة، إضافة إلى التمييز بين الأشخاص.

ودعت الهيئة رئيس "فيفا" جياني إنفانتينو لاتخاذ قرارات عاجلة: "نرى أن المنتخب الوطني يمثلنا، وندعو كإيرانيات لمعاقبته بسبب الظلم الذي نتعرض له منذ سنوات، وحرماننا من ممارسة الرياضة، يجب ألا نحظى بشرف المشاركة في هذه المنافسة".

وقادت مجموعة من لاعبي المنتخب الأول حملة للتخفيف من وطأة الضغوطات عليهم، إذ نشر النجم سردار أزمون، على حسابه في "إنستغرام"، قبل أيام: "لا يسمح لنا بالكلام أو التعبير عن مشاعرنا، وإن كان العكس نُقصى من المنتخب".

وشهدت إيران احتجاجات متواصلة منذ أسبوعين على وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني عقب احتجازها من قبل شرطة الأخلاق، بحجة ارتدائها ملابس غير محتشمة.

ودعم عدد من الرياضيين الإيرانيين المشهورين علناً الحركة الاحتجاجية، مطالبين السلطات بالاستماع إلى مطالب السكان. ونشر نجم المنتخب الوطني لكرة القدم السابق علي كريمي، مراراً، رسائل دعم للاحتجاجات على "إنستغرام" و"تويتر".

ويترقب عشاق كرة القدم الأحداث الداخلية في إيران وتأثيرها على كرة القدم، إذ ستشكل معاقبة المنتخب الأول خسارة حقيقية لمشجعيه، بالنظر لقيمة المنافسة والمنتخبات التي ستشارك في قطر، علماً أن القرعة أوقعتهم ضد منتخبات إنكلترا وأميركا وويلز.

المساهمون