أكد المدرب الأردني، جمال محمود، أن نتيجة التعادل 1-1 التي انتهت عليها مباراة المنتخبين الفلسطيني والإماراتي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لكأس آسيا لكرة القدم "لم تكن عادلة على الصعيد الفني".
وتحدث المدير الفني السابق للمنتخب الفلسطيني، والذي قاده لكتابة التاريخ حين تأهل برفقته لأول مرة إلى كأس آسيا في أستراليا 2015، ولاعب نادي الوحدات السابق، لـ"العربي الجديد" في معرض تحليله للقاء بين فلسطين والإمارات، مشيراً إلى أن المنتخب الفلسطيني "كان الأفضل فنيا" في اللقاء.
وقال مدرب فلسطين السابق والعديد من الأندية الأردنية: "في الحقيقة، انتهاء المباراة بين المنتخبين العربيين بالتعادل كان بمثابة النتيجة غير العادلة على الصعيد الفني، خصوصا بالنسبة للمنتخب الفلسطيني الذي كان الأفضل في أغلب فترات اللقاء".
وأضاف: "قبل أن يتلقى (الفدائي) الهدف الأول كانت نسبة الاستحواذ متعادلة بين المنتخبين؛ بل مالت نسبيا لمصلحة فلسطين.. كان هو المنتخب الأخطر نسبيا على المرمى، وحاول جاهدا، لكنه تلقى هدفا مبكرا".
وتابع محمود: "حالة الطرد وركلة الجزاء ساهمتا في تأكيد تفوق فلسطين، ورغم أن لاعب فلسطين تامر صيام أهدر تلك الركلة لمصلحة الفدائي، لكنه كان موثرا للغاية، بل هو من كان صاحب الفضل في تسجيل هدف التعادل لفلسطين، حينما رفع كرة عرضية أدخلها مدافع الإمارات في مرماه عن طريق الخطأ".
وأكد جمال محمود أن المنتخب الفلسطيني عانى من سوء الطالع، ونجح في السيطرة تماما على مجريات الشوط الثاني. قال: "الشوط الثاني أدار الفدائي المباراة كيفما يشاء، وأتيحت له مجموعة كبيرة من الفرص، وهنا نجح حارس الإمارات بشكل غير عادي بالذود عن مرماه بشكل متألق، وهو ما ساهم بحفاظ الأبيض الإماراتي على التعادل، بل يحسب للإمارات محاولاته الناجحة في ألا تتلقى شباكه هدفا طوال الـ65 دقيقة تقريبا التي عانى منها من النقص العددي من جراء الطرد، إلا أن نتيجة المباراة بالمجمل غير عادلة لفلسطين، كما كان التعادل غير مُرضٍ للفدائي، فحصد كل منتخب منهما نقطة ستحافظ على آمالهما للجولة القادمة".
ويلتقي المنتخب الفلسطيني نظيره منتخب هونغ كونغ في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة، فيما يخوض المنتخب الإماراتي مواجهة صعبة مع نظيره المنتخب الإيراني في لقاءات ستكون حاسمة لجميع المنتخبات المشاركة في تلك المجموعة.