- تأجيل الانتخابات المقررة في 9 مارس بسبب عدم مطابقة القوائم للشروط القانونية، مما استدعى تدخل الفيفا لتحديد موعد جديد، وسط ضبابية حول هوية المرشحين.
- جليّل يفكر في تقديم قائمة تضم وجوهاً جديدة للاتحاد، مع إمكانية الإبقاء على عضو أو اثنين من المكتب الحالي، في خطوة قد تكسب ودّ وزارة الشباب والرياضة والرأي العام.
اقترب نائب رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم واصف جليّل من حسم مسألة تقديم ترشّحه إلى الانتخابات المقررة إقامتها قبل يوم 20 مايو/ أيار المقبل، وذلك لتحديد هوية الرئيس الجديد الذي سيخلُف وديع الجريء، بعدما انتهت ولاية الأخير رسمياً، نظراً لوجوده في السجن للتحقيق معه حول ملفات تتعلق بطريقة قيادته الاتحاد خلال السنوات الماضية.
ومنذ سَجن الجريء، تولى واصف جليّل رئاسة الاتحاد التونسي مؤقتاً، وكان من المقرر إجراء الانتخابات يوم 9 مارس/ آذار الماضي، لكنها تأجلت بقرار من لجنة الاستئناف التابعة للاتحاد التونسي لكرة القدم بسبب عدم مطابقة كلّ القوائم المرشحة للشروط القانونية، وهو ما حتّم تدخل الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، الذي حدد موعداً لإجراء الانتخابات، ما استوجب من جليّل وبقية الأعضاء مواصلة مهامهم من جديد إلى حين وصول الرئيس القادم.
وتسود حالة من الضبابية حول هوية المرشحين لرئاسة الاتحاد هذه المرة، وسط حديث في الكواليس عن تردد جليّل في تقديم ملفه.
وحصل "العربي الجديد" على معلومات تفيد بأنّ الاتحاد التونسي لكرة القدم سيعقد اجتماعاً مهماً، مساء اليوم الاثنين، سيكون مخصصاً لعدد من الملفات، أبرزها موضوع المدرب الجديد لمنتخب "نسور قرطاج"، وكذلك المسار الانتخابي للاتحاد، وموعد الانتخابات التي من المُرتقب إقامتها يوم 11 مايو، إلى حين التأكيد الرسمي.
وبحسب المصدر نفسه، الذي رفض الكشف عن اسمه، فإنّ جليّل ربما سيصارح بقية الأعضاء برغبته في الترشح من عدمه، لكن المفاجأة الصادمة تتمثل في أن جليّل يتجه إلى إعداد قائمة تتضمن وجوهاً جديدة، مع إمكانية الابقاء على عنصر واحد أو اثنين فقط من المكتب الحالي، هما إبراهيم عبيد وأمين موقو، مع استبعاد الوجوه التي عملت طويلاً في الولايات السابقة لوديع الجريء.
ويُمثّل هذا القرار المنتظر ضربة موجعة لأغلب أعضاء الاتحاد التونسي، لكن جليّل يعلم جيداً أن هذه الاستراتيجية قد تمكّنه من كسب ودّ وزارة الشباب والرياضة والرأي العام في الشارع الرياضي بالبلاد، الذين طالبوا بدمج أسماء جديدة في الاتحاد، وإبعاد الأسماء التي عملت خلال السنوات الماضية في قيادة الاتحاد ولكنها فشلت في تطوير كرة القدم التونسية.