جرانة لـ"العربي الجديد": اتحاد الكرة الليبي فشل ويجب أن يرحل ويعطي الفرصة لغيره
انتقد لاعب ليبيا السابق عبد الرزاق جرانة اتحاد الكرة الليبي ومدرب المنتخب حمدي بطاو، بسبب الخسارتين المتتاليتين أمام تونس، في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات البطولة المقررة في ساحل العاج 2023.
وكشف، في تصريحٍ خصّ به "العربي الجديد"، عن رأيه في الاتحاد الليبي لكرة القدم والأسباب التي أدّت إلى فشله، وما الذي يمنع اللاعب الليبي من التطور، وأسباب انتكاسة المنتخبات الليبية.
وقال: "تحدّثت سابقاً عن مستقبل كرة القدم في ليبيا، وأنا أكثر من دأب على انتقاد اتحاد الكرة الحالي، لأن كلّ ما يقوم به هذا الاتحاد فاشل وكافة قراراته فاشلة، فهل يعقل أن تلعب في التصفيات الأفريقية مع تونس قبل أن تستعد لها جيداً، وتتحجج بأن الوقت لم يسعفك لإجراء مباريات ودية؟".
وأضاف: "عند الحديث عن كرة القدم في ليبيا، يجدر القول إن انتكاسة منتخبات الفئات السنية ومنتخب الكبار ترجع إلى سياسات هذا الاتحاد، بسبب فشله في تحديد الأهداف، ووضعِ خططٍ للتطوير على المدى البعيد، مثلما تفعل الاتحادات الوطنية في كافة أصقاع المعمورة، في حين نتراجع إلى الخلف، بسبب عدم تفكيرنا في المستقبل".
وتابع: "أستغرب من يلومون اللاعبين الدوليين بسبب أدائهم مع المنتخب، ومطالبتهم بتقديم مستويات أفضل، في ظل انعدام الخطط والتكتيك والعمل بعشوائية. العالم كله يعمل بمنظومة، وما نشاهده من عمل ارتجالي لا يمكن أن يطور من مستوى كرة القدم في ليبيا".
وتابع أنّ "العالم يستغرب دولة مثل ليبيا لديها خامة جيدة من اللاعبين، ولم تتمكن من الوصول إلى مستويات عالية في كرة القدم، لأن الإدارة الرياضية عندنا فاشلة، وأنا أرى أن اتحاد الكرة يجب أن يرحل ويعطي الفرصة لغيره".
وشدد جرانة على أنّ أغلب الملاعب في ليبيا "تزخر بخامة جيدة من اللاعبين في كافة الفئات السنية، أغلبهم يتميز بالموهبة وسيكون لهم مستقبل زاهر في حال جرى الاهتمام بهم وصقلهم وتكوينهم بالشكل الصحيح، هذا ما ينقصنا لكي نتطور وهذه مشكلتنا الدائمة في ليبيا".
الجدير بالذكر أنّ عبد الرزاق جرانة، اللاعب السابق لفريق وحدة ميزران، يُعد من أفضل لاعبي الوسط في كرة القدم الليبية خلال حقبة الثمانينيات.
وتألق جرانة بشكلٍ لافت مع المنتخب الليبي في النسخة الـ13 من بطولة أمم أفريقيا التي أقيمت في ليبيا عام 1982، وسجل واحداً من أجمل أهداف البطولة في مباراة الافتتاح، بتسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء، ساهمت في قيادته إلى النهائي الذي خسره أمام نظيره الغاني بفارق ركلات الترجيح.