جدل تحكيمي يرافق هزيمة الترجي في الدوري التونسي والشريف يشرح الحالات

16 ابريل 2023
الشريف حسم الجدل بخصوص الحالات التحكيمية (العربي الجديد/فيسبوك)
+ الخط -

حلّ الترجي الرياضي ضيفاً على الأولمبي الباجي، الأحد، في منافسات الأسبوع الثالث من مرحلة التتويج في الدوري التونسي لكرة القدم، في مباراة مهمة للفريقين، بعد أيام قليلة من تأهلهما إلى نهائي كأس تونس، وحسم الأولمبي النتيجة 2-0، وليلحق بالترجي خسارته الأولى في هذه المرحلة.

ونجح الأولمبي الباجي في هزّ شباك الترجي منذ بداية المباراة بهدف سريع، عبر مهاجمه لامين با، الذي كان يبدو أنه في موقف تسلل، ولكن الحكم نضال لطيف احتسب الهدف، وهو قرار دعمه خبير التحكيم في "العربي الجديد" جمال الشريف.

وقال الشريف عن الهدف: "عند تمرير الكرة البينية، كانت هناك تغطية من ثاني آخر مدافع، وبالتالي لا يوجد تسلل، وقد يكون الانفراد بسبب وجود المهاجم بعيدا عن المدافعين، وبالتالي عندما لعبت الكرة إليه تقدم بشكل واضح وانفرد بالحارس، ما وضعه في دائرة التسلل، ولكن عند تمرير الكرة لم يكن متسللا، والهدف كان صحيحاً".

وضغط الأولمبي بقوة على دفاع الترجي، وطالب مهاجمه عثمان السعيدي بركلة جزاء، بعد أن تدخّل معه المدافع محمد علي اليعقوبي، غير أن الحكم احتسب مخالفة خارج منطقة الجزاء، وهو قرار دعمه الشريف أيضا.

وقال الحكم المونديالي السابق: "توجد عرقلة واضحة باستخدام الساق اليمنى، ولكنها كانت خارج منطقة الجزاء، بيد أن المهاجم، وبعد تعرّضه إلى العرقلة، قفز داخل منطقة الجزاء، ولهذا لا توجد ركلة جزاء في هذه العملية".

وطالب الترجي بركلتي جزاء خلال الشوط الثاني، لوجود لمسات يد، ولكن الحكم بعد التشاور مع غرفة "الفار" طالب بمواصلة اللعب، وهو ما دعمه الشريف، الذي أكد أنه في الحالة الأولى حاول المدافع أن يبعد يده عن جسمه بعد أن ارتطمت به الكرة، ولم يقم بأي حركة من أجل لعب الكرة، فهناك ملامسة، ولكن لا توجد مخالفة.

أما في الحالة الثانية، فقال الشريف: "المدافع حاول لعب الكرة بالقدم، ولكنه لم يستطع أن يبعدها بشكل كامل، فارتفعت إلى الأعلى باتجاه الجزء الأيمن من الصدر، وتابعت مسيرتها إلى رأس الذراع، وهو جزء من الجسم لا يعد لمس الكرة له مخالفة، وقرار الحكم كان صحيحاً".

وشهدت المباراة في الدقائق الأخير إثارة كبيرة بعد أن سجل الأولمبي الباجي هدفاً ألغاه الحكم، بعد رفع الراية من الحكم المساعد، ولكن غرفة "الفار" تدخلت ليتراجع الحكم ويحتسب الهدف، وهو قرار تسبب في جدل كبير، واحتجاج من لاعبي الترجي، ليضطر الحكم إلى مراجعة الشاشة ويحتسب الهدف.

وقال الشريف عن الحالة: "كان اللاعب في موقف صحيح عند لعب الكرة، والهدف كان سليما، ولكن المشكلة كانت في تمركز الحكم المساعد، ولهذا كان قراره خاطئا عندما أعلن عن تسلل، وهنا لم يكن على الحكم الذهاب للتأكد من سلامة موقف المهاجم، كما أن الحالة كانت واضحة ولم تستحق كل هذا الوقت من أجل التحقق، وفي حالات التسلل التي ترتكز على موضوع مكان اللاعب وليس تدخل اللاعب، يكون الحسم من غرفة "الفار" بشكل مباشر من دون ذهاب الحكم لتقييم الحالة".

وبعد أن اعتمد قرار غرفة "الفار"، ذهب الحكم لمشاهدة اللقطة بنفسه، بعد ضغط قوي من لاعبي الترجي، وهنا قال الشريف: "عندما تأكدت حجرة "الفار" من الهدف، على الحكم أن لا يستجيب للضغوط ويذهب إلى الشاشة ومراجعة القرار، ولكن أحيانا يلجأ بعض الحكام لتسويق القرار، في محاولة لقطع الشك باليقين ليؤكد لهم أنه قام بمراجعة الشاشة وأن القرار كان صحيحا، وهي طريقة يعتمدها بعض الحكام للتخلص من الضغط، فيذهب لمشاهدة الشاشة ويعود سريعا، ويبدو أن الحكم شعر بأن ذهابه لمراجعة الشاشة سيساعد على امتصاص الغضب وإقناع اللاعبين بأن قراره كان صحيحا".

المساهمون