استمع إلى الملخص
- **التحديات والفرص**: يواجه القطاع الرياضي الفلسطيني تحديات كبيرة، بما في ذلك انتهاكات الاحتلال، لكن يجب أن تكون هذه التحديات دافعاً لتحمل المسؤولية وتعزيز التواصل بين الشعوب.
- **الدعم المادي والإدارة**: ترفض اللجنة الأولمبية الفلسطينية تلقي أي دعم مادي مشروط، وتسعى لبناء إدارة سليمة خالية من الشوائب، تضمن العدالة والنزاهة في اختيار اللاعبين وتحديد البرامج.
أكد رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، جبريل الرجوب (71 سنة)، أن الرؤية الأولمبية الفلسطينية خلال السنوات الأربع القادمة سترتكز على فكرة تحقيق الإنجاز خلال المشاركات الخارجية، وعلى فتح الباب أمام كل الرياضيين الفلسطينيين، وذلك في حديثه، اليوم الاثنين، أمام رؤساء الاتحادات الوطنية الفلسطينية.
وقال الرجوب في افتتاح ورشة عمل احتضنتها مدينة روابي الفلسطينية، تحت عنوان (الرؤية الأولمبية الفلسطينية 2025-2028): "حظيت البعثة الفلسطينية المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 بترحيب كبير، حيث كانت محور تقدير واحترام المنظومة الدولية، واللجان الوطنية، والدولة المستضيفة، ورغم أهمية ذلك، لا يجب اعتبار هذا الترحيب الكبير بديلاً عن رغبتنا في الانتقال من مرحلة المشاركة في المنافسات الرياضية لمجرد المشاركة، إلى مرحلة المشاركة كوسيلة ومنبر لتحقيق الإنجاز".
وأضاف الرجوب قائلاً: "الرياضة الفلسطينية أمام تحدٍ كبير من مختلف الجوانب، ومنها ما يتعلق بالتحديات الناجمة عن انتهاكات الاحتلال، لكن آمل ألا نجعل من جرائم الاحتلال مبرراً للتهرب من المسؤولية، حيث يجب أن نتخذ منها دافعاً قوياً في تحمل مسؤولياتنا، خاصة أن قطاع الرياضة بات يشكل أهمية بالغة، وهو أحد أهم وسائل التواصل بين الشعوب".
وشدد رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية على أن أحد أهداف الرياضة الفلسطينية في المرحلة القادمة يجب أن يرتكز على استخدام الرياضة لتأكيد الهوية الوطنية الفلسطينية، مشيراً إلى أن "الرياضة هي أحد أهم تجليات الهوية الوطنية في كل أنحاء العالم، ولا سيما لنا بصفتنا فلسطينيين، حيث يجب علينا أن نكرس في وعي المجتمع الدولي هويتنا وكياننا، من خلالها، وهذا ما فعلناه أخيراً في أولمبياد باريس 2024، وما نسعى لفعله في المرحلة القادمة".
من جانب آخر، أوضح الرجوب رؤية اللجنة الأولمبية الفلسطينية في ما يتعلق بجوانب الدعم المادي الخارجي، مشيراً: "أرفض تلقي أي دعم مادي مشروط، أو تلقي صدقة من أحد؛ إذ ارتقى الفلسطيني في صموده إلى درجة القدسية، ويسعى إلى بناء منظومة بأهداف وطنية، على قاعدة الشموخ، والكبرياء". مؤكداً سعي اللجنة الأولمبية الفلسطينية إلى رعاية لاعبيها، بإرادة فلسطينية، دون شروط أو إملاءات من أي طرف.
وقال الرجوب في كلمته الافتتاحية التي وجهها لرؤساء الاتحادات الوطنية الفلسطينية: "نريد من اليوم أن نبني إدارة سليمة خالية من الشوائب، في اختيار اللاعبين، أو تحديد البرامج، وأن نكون المسؤول الأول عن توفير الفرص لكل الرياضيين الفلسطينيين في كل أنحاء العالم، وفق قواعد العدالة، والنزاهة، والمهنية، ووفق قواعد الالتزام بالأنظمة واللوائح المعمول بها في الداخل، والخارج".