أعادت عدة أندية أوروبية تشكيل تركيبة خطوط الهجوم في بداية الموسم الجديد، وذلك بعد التطورات التي شهدها الميركاتو، ودفعت بعض الأندية إلى استقدام لاعبين جدد، كما أن النشاط القوي للأندية في الدوري السعودي خلال الميركاتو جعل العديد من الأسماء تهجر الدوريات الأوروبية وتفرض واقعاً جديداً في أكثر من فريق.
ولجأ المدرب الإسباني، بيب غوارديولا، إلى تعديل تركيبة هجوم فريقه من خلال الاعتماد على الأرجنتيني، جوليان ألفاريز، أساسياً إلى جانب النرويجي إيرلينغ هالاند، رغم أنهما يملكان خصالا متقاربة جدا، ولكن غوارديولا فضّل أن يلعب الأرجنتيني خلف النرويجي، وهي طريقة قادت الفريق إلى الانتصارات في بداية الموسم ومكنت "سيتي" من تعويض رحيل رياض محرز، وكذلك الإصابات التي طاولت نجومه مع بداية الموسم الجديد.
ويُراهن فريق مانشستر يونايتد على الدنماركي راسموس هويلوند لينهي عقدة قلب الهجوم، حيث يحاول لاعب أتلانتا الإيطالي سابقا أن يساعد الفريق، ويمكنه الاعتماد على ماركيس راشفورد الذي عاد ليكون أساسياً في هجوم فريق "الشياطين الحمر"، وهو الثنائي الذي سيحاول أن يقود الفريق إلى الانتصارات بعد فشل العديد من المهاجمين في المواسم الأخيرة وعدم قدرتهم على التألق وتسجيل الأهداف.
وعوّض فريق توتنهام رحيل هدافه هاري كين بثنائي هجوم مميز، حيث أصبح ماديسون الوافد الجديد على الفريق يكون ثنائياً مع الكوري سون، وتؤكد نتائج توتنهام خلال بداية الموسم تألق اللاعبين، حيث قدم كل واحد منهما مستوى جيدا.
وفي الدوري الإسباني، أعلن الشاب لامين يامال عن نفسه بقوة سريعا، وفرض على المدرب تشافي الاعتماد عليه أساسيا منذ المباريات الأولى، إذ بات لاعباً مؤثراً في هجوم النادي الكتالوني بفضل سرعته الفائقة وقدرته على المراوغة، ولكن أيضاً انسجامه مع بقية اللاعبين، وخاصة البولندي روبرت ليفاندوفسكي، إذ يبدو هذا الثنائي مميزاً وسيفرض كلمته في صراع المنافسة على الحصول على الدوري الإسباني.
أما ريال مدريد، فخسر خدمات مهاجمه الأول في المواسم الأخيرة كريم بنزيمة، ولهذا فقد لجأ مدربه كارلو أنشيلوتي إلى الاعتماد على الثنائي البرازيلي رودريغو وفينسيوس، ولكن إصابة الثاني حرمت الجماهير من مشاهدة عروض الثنائي في عدد من المباريات، كما أن تألق الإنكليزي جود بيلينغهام سحب البساط من تحت اللاعبين بعدما سجل معظم أهداف النادي "الملكي".
ونجح باريس سان جيرمان الفرنسي في جمع 3 لاعبين من منتخب فرنسا في خط الهجوم، بقيادة الثنائي كيليان مبابي وعثمان ديمبيلي، قبل أن ينضم إليهم كولو مواني، والثنائي الجديد سيعوض رحيل كل من نيمار وميسي عن الفريق، والبداية تبدو مميزة بما أن باريس سان جيرمان يسجل باستمرار رغم أن أغلبية الأهداف حملت توقيع النجم الأول كيليان مبابي.
كما تبدو بداية الإنكليزي هاري كين مع بايرن ميونخ الألماني مثيرة ومشجعة في الآن نفسه، خاصة أن المدرب توماس توخيل يعتمد على جمال موسيلا في معظم الأوقات خلفه بدلا عن توماس مولر، ولكن من المؤكد أن ثنائية موسيلا وكين ستُهدد بقية المنافسين في الدوري الألماني وستكون خطراً على أندية دوري الأبطال أيضاً.
وفي بطولة الدوري الإيطالي، خسر نادي إنتر ميلان خدمات البونسي إيدين دزيكو ثم البلجيكي روميلو لوكاكو، ولهذا فقد أصبح هجومه يعتمد على نجمه الأول لاوتارو مارتينيز وإلى جانبه يلعب الفرنسي ماركيس تورا الذي ترك بصمة سريعاً، خصوصاً بعد تألقه في مباراة الديربي وتسجيل هدف رائع، وهذا الثنائي قادر على قيادة الإنتر إلى الحصول على لقب الدوري خاصة بعد البداية القوية بتحقيق 5 انتصارات توالياً.
كما تبرز ثنائية جديدة في الدوري الإيطالي، إذ نجح نادي روما في التعاقد مع البلجيكي روميلو لوكاكو الذي بات يكوّن ثنائياً قوياً مع الأرجنتيني، باولو ديبالا، وتميز الثنائي في بداية الاعتماد عليهما، إلا أن نتائج روما كانت كارثية حتى الآن، ولكن كل التوقعات تؤكد أن هذا الثنائي سيصنع الفارق في المرحلة القادمة ويساعد نادي "الذئاب".