خطفت ثنائيات نجوم المنتخبات العربية الأضواء وبقوة في مرحلة المجموعات ببطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، المقامة في ساحل العاج، بسبب التفاهم الكبير، الذي ظهر خلال المواجهات، والتأثير الكبير على سير المباريات.
زياش وحكيمي
أولى ثنائيات المنتخبات العربية، هي زياش وحكيمي، بعدما ظهرا وبقوة مع منتخب المغرب في بطولة كأس أمم أفريقيا الحالية، نتيجة مساهمتهما في تحقيق "أسود الأطلس" انتصاراً مستحقاً على منتخب تنزانيا في اللقاء الأول، والتعادل مع منتخب الكونغو الديمقراطية في اللقاء الثاني.
ويُعتبر حكيم زياش وأشرف حكيمي ثنائيا مغربيا ذهبيا لمع بقوة مع كتيبة المدرب وليد الركراكي في بطولة كأس العالم 2022، التي أقيمت في قطر، بعدما ساهما بوصول "أسود الأطلس" إلى نصف نهائي المونديال لأول مرة في التاريخ.
ويظهر زياش وحكيمي تفاهماً واضحاً على الجهة اليمنى لمنتخب المغرب، ويشكلان صداعاً حقيقياً لمنافسيهم، وهذا ما فعلاه مع كتيبة المدرب وليد الركراكي في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم الحالية، بسبب قدرتهما على التحرك واختراق الحصون الدفاعية.
بونجاح وبلايلي
تعتبر الجماهير الجزائرية كلاً من بونجاح وبلايلي كأنهما شقيقان يلعبان مع بعضهما، بسبب التفاهم الرهيب، الذي أظهراه دائماً، عند مشاركتهما مع كتيبة المدرب جمال بلماضي في بطولات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم.
وخطف الثنائي بغداد بونجاح ويوسف بلايلي الأنظار في نسخة مصر عام 2019، وساهما بتحقيق منتخب الجزائر لقب المسابقة القارية، لكن الثنائي يصنع الحدث الآن مع "الخضر"، وبخاصة ما فعلاه سواء في اللقاء الأول ضد أنغولا أو المواجهة الثانية أمام بوركينا فاسو في كأس أمم أفريقيا الحالية.
مصطفى محمد وعاشور
ظهرت ثنائية جديدة في المنتخبات العربية، وهذه المرة مع منتخب مصر، الذي قدم موهبة جديدة اسمها إمام عاشور، استطاع صناعة الحدث رفقة زميله مصطفى محمد، بعدما أنقذا "الفراعنة" من خسارتين، الأولى ضد منتخب موزمبيق، والثانية أمام منتخب غانا.
صحيح أن منتخب مصر تعادل في المواجهتين بنفس النتيجة (2-2)، لكنه قدم لنا ثنائياً جديداً قادراً على صناعة الحدث، حيث تساهم تحركات إمام عاشور في وسط الملعب خلف المهاجمين، بإعطاء الحرية لزميله القناص مصطفى محمد، كي يسجل الأهداف.
العابدي والعاشوري
أما العابدي والعاشوري فهما آخر الثنائيات العربية، التي قدمت لنا في بطولة كأس أمم أفريقيا الحالية، بعدما خطفا الأنظار وبقوة مع منتخب تونس في المواجهة، التي تعادل فيها "نسور قرطاج" مع منتخب مالي بهدف لمثله، ضمن منافسات الجولة الثانية من مرحلة المجموعات.
وغاب العابدي عن المواجهة الأولى التي خسرها منتخب تونس بشكل مفاجئ أمام منتخب ناميبيا بهدف نظيف، لكن الظهير الأيسر ظهر بقوة بعدما دخل أساسيا ضد منتخب مالي، وشكل ثنائياً مرعباً مع زميله إلياس العاشوري، بسبب تحركاتهما في الجهة اليسرى، وقدرتهما على إرباك منافسيهما.