ثلاث لقطات إنسانية هزت الجماهير في تونس مع قرب نهاية الموسم

27 يونيو 2023
الإثارة رافقت الدوري التونسي (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

أوشك الدوري التونسي، على الوصول إلى مرحلته الأخيرة، حيث ستُقام يوم الجمعة المباريات الأخيرة، وذلك بعد أن حُسم التنافس منذ مباريات يوم الثلاثاء، والتي شهدت تتويج النجم الساحلي بطلاً بعد 6 مواسم سيطر خلالها الترجي الرياضي الذي لم يترك الفرصة لمنافسيه.

وشهد الموسم إثارة كبيرة، وأحداثاً عديدة، ولكن أهمها كانت بعض المواقف الإنسانية المثيرة التي هزّت الجماهير التونسية طويلاً، باعتبار أن عدداً من اللاعبين والنجوم عاشوا وضعيات قاسية، اخترنا أكثر الحالات التي شهدت تضامناً واسعاً.

قائد الأفريقي يرفع التحدي وابنه يُصارع

أصرّ زهير الذوادي، قائد النادي الأفريقي، على خوض المباريات رغم أن ابنه كان يُصارع المرض، فقد حاول إخفاء الأزمة التي أصابته، ورغم ذلك كان مُخلصاً لناديه، ولم يغب عن المباريات، وكان حاسماً في البعض منها، وكانت مواجهة الديربي صعبة وشهدت تضامناً كبيراً من الجماهير مع لاعبها، وكذلك من قبل جماهير بقية الأندية الأخرى التي ساندت اللاعب طويلاً في كلّ الملاعب بدعم كبير وغير مسبوق، كما ظهر اللاعب بعد أن حلق شعره تضامناً مع ابنه وهو ما زاد في إثارة الجماهير التي وجهت رسائل تضامن كبير، وعبّرت عن استعدادها لتقديم المساعدة.


لاعب يخوض النهائي بعد وفاة والده

خاض محرز بالراجح نهائي كأس تونس مع فريقه الأولمبي الباجي أمام الترجي الرياضي، بعد ثلاثة أيام من وفاة والده، وقد تمسك بخوض النهائي لمساعدة رفاقه وإهداء التتويج إلى روح والده، وفعلاً فقد كسب التحدي، وقد هزّ مشاعر الجماهير عندما نشر على حسابه على "فيسبوك"، صورة له برفقة رمز التتويج والميدالية بالقرب من قبر والده، حيث اختار أن يهدي اللقب إلى روحه.


مدرب النجم ينهار باكياً

قاد سيف غزال، فريقه النجم الساحلي في لقاء صعب، وذلك بعد رحيل المدرب محمد المكشر، وتعذّر مباشرة فوزي البنزرتي مهامه، حيث كان غزال مدرب النجم أمام النادي الصفاقسي في مواجهة صعبة في بداية مرحلة التتويج، ولكن فريقه كسب الرهان وفاز باللقاء الذي فتح له أبواب التتويج.

ومع إعلان الحكم صافرة النهاية انهار غزال باكياً، حيث استعاد ذكريات والده الذي رحل قبل المباراة بأيام قليلة، وقد وجد تضامناً كبيراً من كلّ الحاضرين في الملعب الذين اجتهدوا من أجل مساعدته على التماسك وتجاوز المحنة.