ثلاثة لاعبين خطفوا الأضواء من كبار النجوم هذا الأسبوع

27 سبتمبر 2015
+ الخط -

 

تتجه أنظار الجماهير الرياضية مع كل جولة إلى نجوم الكرة في الملاعب الأوروبية، أملاً في الاستمتاع بمواهبهم، غير أن بعض الأسماء تخطف منهم أحياناً تلك النجومية.

كومان
خسر بايرن غوارديولا كل شيء مهم خلال الأمتار الأخيرة من عمر الموسم الماضي، الاكتفاء ببطولة الدوري مع الخروج المرير أمام دورتموند في نصف نهائي الكأس، مع الهزيمة القاسية أمام برشلونة بكامب نو في عصبة الأبطال، ليكون بيب وفريقه على موعد مع السقوط الصعب، من دون حفنة من أبرز نجومه، خصوصاً روبين وريبري، الثنائي الغائب عن أبرز مباريات البافاري في أوقات الحسم.

تفطن بيب إلى المعضلة خلال الميركاتو الأخير، وفضل التعاقد مع أسماء شابة ودماء جديدة، دوغلاس كوستا على سبيل المثال، مع استعارة الفرنسي الصغير كينغسلي كومان من يوفنتوس، مع إمكانية الشراء النهائي في المستقبل القريب. ومع تألق البرازيلي في كل مباريات بايرن، قدم كومان مستوى مميزاً أيضاً، واستحق نجومية المباراة الأخيرة أمام ماينز بالبوندسليغا.

يمتاز كومان بالسرعة والمهارة في آنٍ واحد، قدرات تساعده على شغل مركز الجناح الصريح على الخط، مع إمكانية تحوله إلى مركز لاعب الوسط الثالث، نتيجة تميزه في التمرير والسيطرة على الكرة، لذلك يستخدمه غوارديولا في أكثر من مكان خلال المباراة الواحدة، مع تطور مذهل في الأداء العام من جولة إلى أخرى.

في طريقة لعب 4-2-3-1/ 4-3-3، يلعب كومان على اليمين، مع تمركز كوستا على اليسار، ويتحرك الثنائي الهجومي الآخر، موللر وليفاندوفيسكي، لصنع الثنائية العددية بالأطراف، كومان رفقة موللر، وليفاندو مع كوستا، لذلك أصبح بايرن أقوى على مستوى اللعب الطرفي، بتواجد أكثر من لاعب مميز، على رأسهم بكل تأكيد، كينغسلي.

داير
يتحسن مستوى إيريك داير من مباراة إلى أخرى، ويقدم فريقه توتنهام أداء أفضل خلال الآونة الأخيرة، مع الفوز الكبير على مان سيتي بأربعة أهداف مقابل هدف. وبعيداً عن الهدف الرائع لداير في مرمى كاباييرو، فإن لاعب الوسط الدفاعي قدم مردوداً أكثر من رائع، وكان بمثابة حلقة الوصل المفقودة في تشكيلة الأرجنتيني بوكيتينو.

يفضل مدرب توتنهام استراتيجية الثنائي المحوري Double Pivot، أي اللعب بلاعبين في الوسط أمام رباعي الدفاع، من أجل إغلاق الفراغات أسفل دائرة المنتصف، وتقديم الدعم الكامل لصانع اللعب المتقدم في الثلث الهجومي الأخير، لذلك من دون كل من علي وداير، من الصعب تألق إريكسين بهذا الشكل، لأنه ببساطة لن يجد التأمين الدفاعي الكامل.

قوة داير في قطع الكرات وكسر هجمات الخصم، إنه ارتكاز أقرب إلى نسخة "التحطيم"، بمعنى وجوده في الأساس كلاعب يخطف الكرات، ويساهم في حماية مرمى فريقه، بلعبه دور خط الدفاع الأول، وهذا ما ينجح فيه بامتياز، لكنه يفتقد إلى مهارة التمرير وبناء الهجمة من الخلف، الصيحة الجديدة في عالم الارتكاز بالكرة الحديثة.

لكن أمام السيتي في الوايت هارت، ظهر إيريك داير بشكل أفضل، وساهم بوضوح في هجمات توتنهام، مع جودة أكبر في عملية الاستلام والتسليم، بالإضافة إلى صعوده المستمر داخل نصف ملعب المنافس، وبالتالي يستطيع اللاعب تحسين قدراته، من أجل دور أكبر بالفترة المقبلة، على خطى قرينه في آرسنال، فرانسيس كوكلين.

باستوري
باريس سان جيرمان بطل لا يهاب، مع البداية الكارثية لمارسيليا، وانخفاض مستوى ليون، إضافة تأخر موناكو نتيجة التخلي عن بعض لاعبيه، يبقى الفريق العاصمي هو المرشح الأول لاستمرار السطوة الكروية بالملاعب الفرنسية، ويتألق الأرجنتيني باستوري مع بقية النجوم، ليكون الموعد مع ضحية جديدة، كانت الضحية هذا الأسبوع.

فاز سان جيرمان بالأربعة، ولعب باستوري مباراة فنية رفيعة المقام، إنه "المستر أسيست" الذي يتلاعب بمدافعي المنافس، ويقدم الكرات على طبق من ذهب للمهاجمين بالثلث الأخير. ومع قدوم أنخيل دي ماريا، زادت النكهة اللاتينية داخل صفوف الفريق، وزادت الخيارات أمام المدرب لوران بلان، والذي يجيد استخدام كافة الهدايا حتى الآن.

يلعب باريس بخطة 4-3-3، لكن مع وجود باستوري تتحول الطريقة إلى أكثر من مسار، بسبب تحركه الدائم بين الأطراف وعمق الملعب. ينطلق الأرجنتيني على الخط في مركز الجناح، ويصعد البرازيلي مورا بجوار إبراهيموفيتش، كذلك يعود باستوري إلى الوسط ويصنع ثلاثية الارتكاز رفقة فيراتي وستامبولي، مع نزول زلاتان إلى الأسفل قليلاً تجاه دائرة المنتصف.

لاعب ارتكاز بالخلف وإبرا في الأمام، مع فيراتي على اليمين وباستوري على اليسار، تشكيلة الجوهرة في 4-4-2، من أجل السماح لكل من مورا ودي ماريا بالانطلاق داخل منطقة الجزاء، فتّش عن أسرار تألق الباريسيين، ابحث دائماً عن باستوري.

اقرأ أيضاً..

بالفيديو..من صلاح إلى الخزري..العرب يواصلون التألّق في ملاعب أوروبا

المساهمون