ثلاثة تقييمات فنية بانتظار "الرجل العادي" بعد انتصار ليفربول

01 نوفمبر 2015
+ الخط -



قدم ليفربول أداء هجوميا فعّالا، فالفريق نجح في تسجيل ثلاثة أهداف في مرمى بيغوفيتش، وحقق كلوب انتصارا مهما على حساب جوزيه مورينيو، لكن لا يزال الليفر ضعيفا بعض الشيء أثناء حيازته الكرة، فطريقة لعب الألماني أمام البلوز كانت أقرب إلى مزيج بين 4-2-3-1 و 4-3-2-1.

تقييم مقبول
والسر في تحركات جيمس ميلنر، يتحرك الإنجليزي على الجناح الأيمن ليصنع ثلاثية الهجوم، رفقة لالانا في العمق وكوتينيو على اليسار، بينما يعود الكابتن إلى الخلف بضع خطوات، ليصبح لاعب ارتكاز صريح، على مقربة من إيمري كان والبرازيلي لوكاس، وبالتالي توقفت عملية بناء الهجمة على قدرات ميلنر.

بدا جيمس بطيئا جداً بالكرة، وانعكس ذلك بالسلب على أداء فريقه، فأصبحت عملية التحولات سلبية من الدفاع إلى الهجوم، وسنحت عدة فرص أمام ليفربول لضرب تشيلسي مبكراً، لكن عدم قدرة اللاعبين على تبادل الكرات تحت الضغط أو من دونه، عجّلت بنهاية الهجمة قبل أن تصل إلى الثلث الأخير.

وبالتالي على كلوب ضرورة العمل على تحسين هذه اللعبة، لأن استمرارها يعني فشل الليفر أمام الفرق التي تدافع بشكل منظم، كما حدث أمام توتنهام وساوثهامبتون في بداياته مع تحديات البريمييرليغ.

تقييم جيد
وإذا كان الليفر سيئا على مستوى تبادل الكرات، فإن أداء زعيم ميرسيسايد أصبح أفضل فيما يخص استغلال أنصاف المسافات، بالتحديد الفراغات المتاحة بين ظهيري الخصم وقلوب دفاعه. ونجح يورغن كلوب في فصل أجنحة تشيلسي تماماً عن أظهرته، نتيجة ابتعاد كل من هازارد وويليان عن الظهيرين أزبليكويتا وزوما.

ولعب ظهيرا ليفربول مباراة عظيمة على الصعيد الهجومي، لدرجة أن تمركز كل من كلاين ومورينو، كان أقرب إلى نصف ملعب تشيلسي من نصف ملعب فريقهما، وقدم الثنائي مستوى مبهرا في الأمام، ليستحق مورينو جزءا من نجومية المباراة، ويجبر كلاين الرجل الخاص مورينيو على استبدال هازارد سريعاً، لأن البلجيكي خارج نطاق الخدمة، دفاعاً وهجوماً.

وبالتالي تحسنت أطراف ليفربول تحت قيادة يورغن كلوب، والدليل ارتفاع مستوى الإسباني مورينو، الظهير الذي تسبب في هدف تشيلسي الأول، لكنه قدم تسعين دقيقة على أكمل وجه، ليحقق انطلاقة جديدة رفقة مدربه غريب الأطوار.

تقييم ممتاز
يحتاج "الريدز" إلى عمل كبير بالكرة، وهناك هامش واضح للتحسن في اللعب الطرفي، لكن الشيء المثير للإعجاب في كافة المباريات السابقة للفريق، إجادة المجموعة ككل لفكرة التحكم في الأمتار بعيداً عن الكرة، لدرجة تسديد تشيلسي ثماني تسديدات فقط على مرمى مينوليه، نتيجة التمركز المثالي أمام المرمى من جانب فريق كلوب.

لعب فيرمينو في المقدمة، لكنه لم يكن مهاجما صريحا، أو حتى مهاجما وهميا، بل لعب كوسط متحرك في الثلث الأمامي، يعود إلى المركز 10 رفقة لالانا، مع الضرب من الأطراف بكوتينو، مورينو على اليسار، وكلاين، ميلنر في اليمين، لتصبح الخطة أقرب إلى 4-2-4-0، بدون وجود أي لاعب داخل منطقة الجزاء.

إيمري كان أيضاً سرا حقيقيا، لأن الألماني ذا الأصول التركية يعتبر "بروفايل" حقيقيا لأفكار كلوب التدريبية، من حيث تمركزه بين الطرف والعمق، وقيامه بدور الارتكاز المساند أثناء الدفاع، مع قدرته على التمريرات العمودية المباشرة في الحالة الهجومية، من ساخو إلى كان، الذي ينظر أولاً ثم يمرر إلى أكثر من خيار، مورينو على اليسار، وفيرمينو ولالانا في العمق، وكوتينيو في الفراغ المطلوب، ليحقق ليفربول أغلى ثلاث نقاط هذا الموسم.

المساهمون