انتهت فترة التوقف الدولي. أنهت المنتخبات مبارياتها وعاد اللاعبون إلى أنديتهم أو هم على الطريق كلاعبي منتخبات أميركا الجنوبية، عملياً نحن أمام الانطلاقة الحقيقية لموسم الأندية، خصوصاً مع انطلاق مسابقة دوري أبطال أوروبا.
في إيطاليا، الأنظار تتركز تحديداً على فريق يوفنتوس أكثر الأندية شعبية وألقاباً، كيف سيكون بعد رحيل كريستيانو رونالدو؟ ماذا سيفعل أليغري لتعويض خسارة أكثر من ثلاثين هدفاً في الموسم؟
في ثلاثة أسابيع سيلعب يوفي سبع مباريات، نابولي -مالمو -ميلان في بدايتها، مع فريق حصل على نقطة واحدة في مباراتين أمام أودينيزي وإمبولي لم يعد هناك مجال كبير للأخطاء خاصة أن استمر الكبار بالفوز.
من دون كريستيانو أليغري يبني فريقا جديدا، بناء تأخر قليلا، يحتاج إلى وقت طبعاً، المشكلة أنه عندما تكون مدرباً ليوفنتوس فأنت لا تملك الوقت، المنافسة على اللقب واجب دائم، المركز الثاني لا يعتبر نجاحاً هنا، أليغري يعرف ذلك جيداً.
الحالة المالية للفريق منعته من إجراء مركاتو يليق به، الخسائر ستلامس للمرة الأولى الـ 200 مليون يورو، صفقة رونالدو في النهاية كانت خاسرة مالياً، لا أحد في النادي يعتبر أن هناك لاعباً قادراً على تعويضه، لكن الكل يثق أنه يمكن تعويضه من خلال عمل المجموعة، يمكن حتى الوصول إلى نتائج أفضل وقتها، وهذا ما يطمح إليه أليغري.
خمسة ألقاب متتالية مع يوفي، تعني التاريخ لأليغري، لكنها تعني أيضا المزيد من الضغوط، أن يكون سهلاً على الجمهور الذي اعتاد على الألقاب أن يقبل بتكرار ما حصل في الموسم الماضي.
ما هي الحلول التكتيكية المطروحة الآن؟ من دون أدنى شك الاعتماد على كييزا وديبالا في مقدمتها، النجم الإيطالي يحتاج لمزيد من التطور لتحمل المسؤولية الكبيرة، والنجم الأرجنتيني يحتاج ربما إلى انتباه أكثر للموضوع البدني، كثرة الإصابات هي أكثر ما يؤخر تألقه الدائم.
معهما منتظر كين وموراتا، الأكل هو أن ينجح خط الدفاع بالصمود أكثر مما فعل في أول مباراتين، والقلق هو بالتأكيد من مستوى خط الوسط وحراسة المرمى.
كلها أمور سيعمل عليها أليغري، موسمه عملياً يبدأ الآن من دون كريستيانو مع نقطة واحدة فقط، قمتا نابولي وميلان ستحددان الكثير ربما، معهما مالمو وتشلسي في دوري الأبطال، ثلاثة أسابيع ستكتب لنا عنواناً واضحاً لموسم يوفنتوس من دون كريستيانو.