توقّف مباراة مونبلييه وكليرمون نهائياً بسبب المفرقعات والأمن يتدخل

08 أكتوبر 2023
حارس كليرمون على الأرض بعد رمي المفرقعات المتفجّرة صوبه (باسكل غويو/فرانس برس)
+ الخط -

أدّت أعمال العنف بملعب "لا موسون" إلى توقف نهائي للمباراة التي جمعت صاحب الأرض مونبلييه وضيفه كليرمون، حيث أصيب حارس الأخير بألعاب نارية متفجرة، تسببت في عجزه عن مواصلة المباراة، وفرضت تدخل الأطباء.

وأفادت صحيفة "أكتو فوت" الفرنسية، الأحد أن الحكم قرر إيقاف المباراة نهائياً بعد اجتماع عاجل، وذلك خشية على حياة اللاعبين من ضرر آخر، في وقت كان يتجه نادي مونبلييه لتحقيق فوز كبير (4-2)، بفضل تألق نجمه الأردني موسى التعمري.

إصابة خطرة

وتعرّض حارس كليرمون فوت، موري دياو لإصابة خطيرة في الثواني الأخيرة من المباراة، حيث ألقى مشجع لنادي مونبلييه ألعاباً نارية متفجرة بين قدميه، لتتسبب قوة انفجارها في مشكلة بأذنه، أسقطته مباشرة على أرضية الميدان، ليتدخل الجهاز الطبي لناديه من أجل إسعافه.

تصرف غير رياضي

وزاد لاعب نادي كليرمون، نيتو بورجس من تعقيد الوضع بسبب لقطة غير رياضية، حين توجه صوب جماهير مونبلييه ليشير إليهم بلقطة غير رياضية زادت من حجم الغضب على المدرجات، وهو تصرف وضع الحكم أمام إجبارية إيقاف اللقاء نهائياً.

بطاقات حمراء

وتلقى البرازيلي بورجس بطاقة حمراء جزاء تصرفه، بما أنه زاد من حدة الاحتقان والغضب وسط الجماهير، وقبله طُرد لاعب مونبلييه، ماكسيم إستيف عند الدقيقة 54، وهو ما كان متوقعاً بالنظر لحماس اللاعبين ولجوئهم في بعض المرات إلى العنف.

تدخل أمني

وبعد الحادثة مباشرة، حلّت فرقة أمنية بالملعب من أجل اعتقال المشجع المتورط، كما اجتمع رئيس الفرقة مع الحكام والمنظمين لاتخاذ القرار النهائي بخصوص المباراة، وهو اجتماع أخذ الكثير من الوقت، بما أن رابطة كرة القدم الفرنسية ترفض إيقاف المباريات نهائياً سوى في الحالات الطارئة، وذلك من أجل الحفاظ على برنامج المباريات وتفادي خلل مستقبلي في التنظيم.

عنف الملاعب يتزايد

ولم تعد مدرجات بعض الملاعب الفرنسية آمنة على الجماهير، حيث تزايدت أحداث العنف لتطال الأطفال وعائلات لا ذنب لها سوى رغبتها في متابعة وتشجيع فريقها، مثلما حدث عندما تهجّم مشجعو نادي أجاكسيو على الطفل مشجع أولمبيك مرسيليا المدعو كينزو، رغم أن سنه لا يتجاوز 8 سنوات، كما أنه يعاني من سرطان الدم.

وقبل أيام، تعرّضت مشجعة لنادي رين لاعتداء من طرف مشجعين لنادي نانت، ومع تزايد حدة الاعتداءات عجز الأمن الفرنسي عن إيجاد حلول توقف هذه التصرفات التي تحول الملاعب من أماكن للمتعة إلى حلبات المنازلة.

المساهمون