أوقفت قوى الأمن في ولاية أنطاليا جنوبي تركيا اللاعب الإسرائيلي الناشط في فريق أنطاليا سبور، ساجيف جيهزكيل، وذلك بعد قيامه بإشارة ذات طابع سياسي بعدما سجل هدفاً في مباراة فريقه ضد طرابزون سبور.
وذكرت وكالة الأناضول أن فرق الأمن في أنطاليا أوقفت اللاعب جيهزكيل، يوم أمس الأحد، وذلك بتهمة "تحريض الشعب على الكراهية والعداء" في إطار تحقيق فتحته النيابة العامة.
في الوقت عينه، أعلن وكيل رئيس نادي أنطاليا سبور، والمتحدث الصحافي باسم النادي أوران ألكان، أن المحامين في النادي يعملون على إنهاء عقد جيهزكيل، وسيعود إلى الأراضي المحتلة بطائرته الخاصة.
وأكد المتحدث الرسمي في تصريحات بحسب الأناضول، أن اللاعب الإسرائيلي قام بهذه الحركة من دون علم النادي، وهذا الأمر سيدفعهم لإنهاء عقده في أقرب وقت ممكن بجانب استبعاده من الفريق.
وقرر النادي بدوره في بيان رسمي استبعاد اللاعب ببداية الأمر، وقال في هذا الصدد: "لقد قام بتصرف يتعارض مع القيم الوطنية لبلدنا، لن يسمح مجلس إدارتنا أبداً بأي سلوك يخالف حساسيات بلدنا، حتى لو أدى ذلك إلى فقدان بطولة أو كأس".
وتفاعل مع الأمر كذلك رئيس النادي سنان بوزتبه، الذي عبّر عن استغرابه من تصرف اللاعب الإسرائيلي بشكل يتعارض مع القيم الوطنية في تركيا وقال في بيان: "النادي حذف مشهد التصرف غير المقبول للاعب من حسابات التواصل الاجتماعي العائدة لنا، لن نسمح بمثل هذه التصرفات ما دمت رئيساً لهذا النادي".
وشدد في نهاية البيان على أنه لن يتردد في اتخاذ قرارات مماثلة مستقبلاً، بحق أي لاعب يتصرف بطريقة مخالفة للقيم الوطنية التركية على حد قوله.
وفي وقت لاحق، اليوم الاثنين، وبعد استجوابه في النيابة العامة بولاية أنطاليا قال اللاعب: "رسمت على ضمادة بيضاء كنت ألفّ بها معصمي المصاب، نجمة داوود وعبارة 100 يوم، وتاريخ 07.10 وهو لفت الانتباه إلى اليوم المائة على الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس" على حد قوله. وأضاف: "بعد تسجيل الهدف في الدقيقة 68 من المباراة، عرضت النص المكتوب على معصمي الأيسر للكاميرات، لأدرك بعد ذلك أن التصرف هذا انتشر على وسائل التواصل وتسبب بردود أفعال".
ويستمر الاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، حيث ارتكب عشرات المجازر، وخلّف وراءه 24 ألفاً و100 شهيد و60 ألفاً و832 مصاباً معظمهم من النساء والأطفال، وتسبب في تهجير 85% من سكان القطاع.
وحاول اللاعب التأكيد أنّه مناهض للحرب، ليكشف أنّه تلقى اتصالاً هاتفياً من مديره في إسرائيل حذره بعدم التصريح لأي شخص أو أي وسيلة إعلامية.
وقال أيضاً: "أعتذر للشعب التركي على هذا التصرف الذي قمت به، نادم على ذلك ولم أرغب في القيام بأي استفزاز ولم أتوقع أن يتسبب ذلك بردود أفعال".