كاد النجم الفرنسي الشاب ماركوس تورام مهاجم نادي بروسيا مونشنغلادباخ الألماني يعمق جراح ريال مدريد الإسباني في دوري أبطال أوروبا، بعد التعادل المثير بهدفين لمثلهما، في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب "بروسيا بارك"، ضمن منافسات الجولة الثانية من المسابقة القارية.
وتألق نجل أسطورة كرة القدم الفرنسية السابق ليليان تورام ضد كتيبة المدرب زيدان، بعدما سجل هدفين في شباك الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، لكنه خرج من اللقاء بعدما اعتقد مدرب روسيا مونشنغلادباخ بأنه حسم الأمور، ما جعل "الملكي" يستغل غياب المهاجم المشاغب، ويخطف التعادل المثير.
ولم يكن يعلم الملقب بـ "تيكوس" بأنه سيصبح حديث العالم بفضل هدفيه في شباك ريال مدريد، ما جعله يزيد من صعوبة الأمور على صديق وزميله والده زيدان في دوري أبطال أوروبا، وبخاصة أن صاحب (23 عاماً) شقّ طريقه بنفسه بعيداً عن اسم أبيه أسطورة "الديوك" السابق.
ولد "تيكوس" في مدينة بارما الإيطالية عام 1997، التي كانت يعمل فيها والده ليليان محترفاً مع فريقها الشهير في ذلك الوقت، ما جعل والدته تقرر إطلاق اسم ناشط جامايكي يدعي ماركوس غارفي عليه، تيمناً بما كان يفعله، لكن والده كان يفكر في مستقبله باكراً، حتى لا يعاني مثله.
وقرر ليليان عدم إضاعة الوقت كثيراً على نجله، بعدما قام بإلحاقه بأكاديمية كروية شهيرة، من أجل التركيز في دراسته ولعبته المفضلة، لكن "تيكوس" سار عكس والده، عندما اختار خط الهجوم بدلاً من الدفاع، عند سؤاله عن المكان الذي يفضل اللعب فيه.
وانتهى ماركوس من دارسته وتوجه إلى مدينة سوشو في عام 2012، من أجل الالتحاق مع فريق الناشئين، الذي لم يتألق معه بالشكل الكافي، إلا أنه تلقى دعوة من أجل حضور بطولة "يورو 2016" تحت 19 عاماً، وساهم بفوز منتخب فرنسا باللقب، ما شكل للمهاجم بوابة جديدة في عالم "الساحرة المستديرة".
لكن الشاب المهاجم أراد اتباع خطوات أسطورة ساحل العاج ونادي تشلسي الإنكليزي، ديدييه دروغبا، الذي يعتبره مثله الأعلى في كرة القدم، ويعشق الطريقة التي كان يلعب بها، من خلال الانضمام إلى فريق غانغون الفرنسي عام 2017، وترك فريقه السابق سوشو، من أجل إثبات نفسه.
ونجح "تيكوس" مع نادي غانغون في الحصول على الانتباه من قبل كشافي الفرق الأوروبية، بعد المباراة التي تألق بها بشكل كبير للغاية ضد باريس سان جيرمان في بطولة كأس فرنسا، ليرحل في 2019 إلى بروسيا مونشنغلادباخ الألماني، وتتعلق به جماهير الفريق، بسبب الأهداف الرائعة التي يسجلها في شباك منافسيه.