تتطلع شركة فرنسية، لصناعة سماعة رأس جديدة، يمكنها تشخيص ارتجاج الدماغ في غضون دقائق، إلى نقل تقنيتها الثورية إلى كرة القدم الإنكليزية.
والآن يمكن وضع ابتكار آخر لرسم خريطة لمستقبل الوقاية من أمراض تلف الدماغ وما بعدها، حيث يقوم عدد من الأندية في دوري الدرجة الأولى والثانية الفرنسي، بما في ذلك فريق لانس حالياً، باختبار الجهاز الذي أنتجته شركة "سبيكتر"، والذي يسمح للأطباء بتحديد نوعية الإصابة في الدماغ بغضون أربع دقائق، بعد مغادرة اللاعب الميدان.
وتحتاج سماعة الرأس التي تحتوي على 18 مستشعراً موضوعة على الرأس، إلى ثلاث دقائق فقط لإجراء مسح لوظيفة الدماغ، وبمجرد الانتهاء، يُقارَن الفحص بحالة التشخيص، ويمكن الإبلاغ عن أي تناقضات مع آراء الأطباء في غضون 60 ثانية.
واحتلت معالجة مشاكل الارتجاج مكانة كبيرة في جدول أعمال الدوري الإنكليزي الممتاز، حيث قُدِّم البديل في حالة الارتجاج على أساس تجريبي، في فبراير/ شباط الماضي، وهو الأول من نوعه في عالم كرة القدم.
ويوفر الجهاز أيضاً إمكانية استخدامه للكشف عن مجالات أخرى تهمّ نجوم الرياضة، بما في ذلك القلق والإرهاق وحرمان النوم والاكتئاب، لذا تتطلع شركة "سبيكتر"، حالياً، إلى تقديم تقنيتها للدوري الإنكليزي الممتاز.
وقال أنتوني برانكو لوبيز، الشريك المؤسس لشركة (سبيكتر) في تصريحات لصحيفة (ديلي ميل) البريطانية: "لدينا توقيع كهربائي، وهو متطابق مع نصفي الدماغ، وهذا من أسهل الأشياء للقياس، وبمجرد حدوث شيء ما في الميدان، نقيس هذا التوقيع ثم نقارنه. عندما يكون لديك إصابة أو صدمة دماغية موضعية ستشخص، لكون الدماغ يتحرك ذهاباً وإياباً". وأضاف: "سنجد بسهولة شديدة عدم التماثل. إذا حدث ذلك، فلن يعود اللاعب إلى الميدان. وإذا لم يكن كذلك، يمكنه العودة".
والوقاية أحد المجالات الأربعة التي تغطيها تقنية "سبيكتر"، التي تُجرَّب أيضاً بواسطة سباقات فورمولا 1، فيما استُخدِمَت من قبل الاتحاد الفرنسي لرياضة السيارات.
وأبرزت الأحداث في يورو 2020، هذا الصيف أيضاً، الحاجة إلى تدابير أكثر صرامة، خصوصاً بعد السماح للفرنسي بنيامين بافارد والنمساوي كريستوف بومغارتنر بالعودة إلى الملعب، على الرغم من وضعهما الذي لا يسمح باستكمال اللقاء.