تفاصيل مثيرة عن مسيرة الجندوبي.. البطل الذي قاطع دراسته من أجل المجد الأولمبي

25 يوليو 2021
تضحيات كبيرة من الجندوبي قبل الحصول على الفضية (Getty)
+ الخط -

لم تكن طريق بطل التايكواندو التونسي خليل الجندوبي، نحو إحراز الميدالية الفضية في الألعاب الأولمبية المقامة حاليا بطوكيو، سهلةً، بما أنه واجه بعض التقلبات والمصاعب في مسيرته، لكنّ قصّته مع هذه الرياضة حملت في طيّاتها لحظات قصص تحدٍّ جميلة.

ويدين الجندوبي لوالده وهو مدرب تايكواندو، وكان أول من علّمه أصول هذه الرياضة، وسهر على تدريبه في قاعة طبربة، وهي إحدى المدن التونسية التي أنجبت عديد الأبطال في مختلف الرياضات الجماعية والفردية.

وقال والد خليل، وهو مدرب التايكواندو، الهاشمي الجندوبي، في تصريحات خص بها "العربي الجديد": "عندما كان نجلي صغيراً، رافقني كثيراً إلى القاعة التي أعمل فيها لمتابعة التدريبات، فأُعجب بهذه الرياضة وطلب مني أن يمارسها، ومن هنا بدأت قصته مع التايكواندو".

وأشار الجندوبي الأب، إلى أنه اضطر إلى توفير الحاجيات الضرورية لابنه من ماله الخاص خلال وجوده مع منتخب الشباب، من أجل مساعدته على التدرب بعد أن عانى البطل الأولمبي وضعاً صعباً بسبب تهميش العديد من الرياضيين في مثل هذه الفئة السنية.

وأكد والد الجندوبي، أنه قاد تدريبات خليل في البيت، لأشهر عديدة في العام الماضي، بسبب فرض الحجر الصحي في تونس جراء أزمة فيروس كورونا، قائلاً: "كنّا نتدرب بإمكانات متواضعة في مقر إقامتنا في طبربة، تجنباً للانقطاع عن النشاط، والحمد لله أننا تجاوزنا تلك الفترة الصعبة".

وقاطع صاحب الـ19 سنة، اختبار البكالوريوس، الذي كان من المقرر أن يجتازه خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، لكنه انشغل بالاستعداد للألعاب الأولمبية، وطلب والد الجندوبي من وزارة التربية أن تقيم دورة استثنائية للرياضيين الذين اختاروا الذهاب إلى طوكيو بدلا من استكمال دراستهم.

وفي عام 2019، حُرم خليل من المشاركة في بطولة العالم التي أقيمت في بريطانيا، بعدما رفضت السلطات في هذا البلد منحه تأشيرة الدخول إلى أراضيها، بسبب خطأ قام به الاتحاد التونسي للتايكواندو عند إرسال الوثائق الخاصة بخليل إلى الجهات البريطانية المختصة، وفقا لما أكده مصدر خاص لـ"العربي الجديد".

ومنذ تلك الحادثة، وضع الجندوبي هدفاً نصب عينيه، وهو التتويج في طوكيو، لكن والده تأسف لغيابه عن بطولة العالم، قائلاً : "تحصرنا كثيرا على ما حصل قبل عامين، لقد كان الأمر صعباً على خليل، خصوصاً من الجانب النفسي، إلا أنني طلبت منه التركيز على الأولمبياد، والحمد لله أنه نجح في الأخير".

المساهمون