تعرّف إلى قوانين رياضة أولمبية... كم عدد البدايات الخاطئة المسموح بها للعدائين؟

01 اغسطس 2021
يُستبعد أيّ عدّاء مباشرةً من المنافسات إذا ارتكب بدايةً خاطئة بالسباق (Getty)
+ الخط -

تُشكل البدايات الخاطئة في سباق 100 و200 متر في دورات الألعاب الأولمبية، صداعاً مزمناً للعديد من العدائين والعداءات، الذين يجدون أنفسهم في بعض المواقف خارج المنافسات، نتيجة انتهاكهم للقواعد التي فُرضت في شهر يناير/كانون الثاني عام 2010.

وتشير لائحة البداية الخاطئة الرسمية للمسار والميدان، إلى أن أي رياضي يبدأ في غضون 100 ملّي ثانية من إطلاق البندقية سيُستبعَد من السباق، فيما توصلت الأبحاث إلى أن وقت رد الفعل الأسرع من عُشر الثانية أمر مستحيل بالنسبة إلى الإنسان، بحسب ما ذكرته صحيفة "ذا صن" البريطانية.

وتقول القاعدة الأولمبية الـ 101 المنشورة في الموقع الرسمي للجنة الأولمبية الدولية: "إذا بدأ العداء حركته أو حركتها من الموضع المحدد قبل إطلاق مسدس المبتدئين، فسيُعَدّ ذلك بداية خاطئة. أول بداية خاطئة من السباق تؤدي إلى استبعاد تلقائي للعداء المخالف".

كيف يمكنهم اكتشاف البداية الخاطئة؟

قُدِّمَت أنظمة الكشف عن البداية الخاطئة في عام 1979، وظهر نظام اكتشاف البداية الخاطئة من شركة "أوميغا"، لأول مرة في دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجليس، فيما تُكتشَف حالياً أوقات رد الفعل باستخدام أنظمة الكشف عن البداية الخاطئة المعتمدة من الاتحاد الدولي لألعاب القوى.

تحدد هذه الأنظمة وقت رد فعل الرياضيين باستخدام مقاييس التسارع المغلفة أو مستشعرات القوة المثبتة في الجزء الخلفي من سكة كتلة البداية، لاكتشاف التغيرات في القوة أو التسارع الذي يمارس على الكتل من خلال القدمين.

يمكن الآن حساب "أر تي" على الفور بدقة تصل إلى 0.001 من الثانية ، لكن بالنسبة إلى النتائج، تُسجّل لأقرب 0.01 ثانية، الأمر الذي جعل أوقات ردود فعل لاعبي العدو السريع تتحسن، بالإضافة إلى تحسن اكتشاف وقت العدو بشكل كبير منذ دورة الألعاب الأولمبية الأصلية لعام 1896.

هل كان مسموحاً بالبداية الخاطئة سابقاً؟

قبل عام 2010، نُفِّذَت لائحة "واحد وفعل"، ما يعني أنه سيُسمَح ببداية خاطئة واحدة لكل سباق في الأحداث التي تصل إلى 400 متر بدلاً من بداية خاطئة واحدة لكل رياضي.

هذا يعني أن الرياضي الذي يقوم بالبداية الخاطئة الثانية للسباق، وكسر وقت رد الفعل المقبول البالغ 0.10 ثانية، سيُستبعَد بغضّ النظر عمّا إذا كان هو أو هي مسؤولاً عن السباق الأول.

ومع ذلك، فإن العدائين غالباً ما يستفيدون من قواعد البداية الخاطئة السابقة، حيث يقفزون عمداً إما للعب ألعاب العقل مع منافسيهم ووضعهم على حافة الهاوية قبل السباق، أو استخدام التساهل الإضافي للتنبؤ بالبندقية والحصول على جزء إضافي من الملّي ثانية من جهودهم.

ومن أجل هذا الأمر، قررت اللجنة الأولمبية الدولية حظر أي بداية خاطئة، ومن يفعلها من الرياضيين أو الرياضيات، يجد نفسه أو نفسها خارج اللعبة مباشرة.

المساهمون