تطورات تُهدد مصير انتخابات الاتحاد التونسي لكرة القدم

22 فبراير 2024
تمر الكرة التونسية في صعوبات كبيرة مؤخراً (فضل سنا/فرانس برس)
+ الخط -

يشهد السباق على رئاسة الاتحاد التونسي لكرة القدم عددا من التطورات والتقلبات القانونية التي أصبحت تهدد بشكل جدي مصير القوائم المترشحة للانتخابات المقرر إقامتها في 9 مارس/آذار المقبل، من أجل تحديد هوية الرئيس الجديد الذي سيخلف وديع الجريء والمكتب الحالي بعد انتهاء ولايتهم في غضون الأيام القليلة المقبلة.

وكانت اللجنة المستقلة المشرفة على انتخابات الاتحاد التونسي لكرة القدم أعلنت، الثلاثاء، قبول قائمتين يقودهما كل من الرئيس السابق لنادي مستقبل المرسى، ماهر بن عيسى، والمسؤول السابق في وزارة الرياضة واتحاد كرة القدم، جلال بن تقية، في وقت قررت اللجنة اسقاط قائمة وسام اللطيف، وألغت مشاركتها في الانتخابات بسبب عدم تلبيتها الشروط القانونية.

وفي هذا الإطار حصل "العربي الجديد"، الخميس، على معلومات تُشير إلى أن وسام اللطيف وهو رئيس مكتب رابطة كرة القدم في الوسط التونسي، تقدم باستئناف قرار اسقاط قائمته من السباق الانتخابي، كما أن بن عيسى وبن تقية احتجا على بعضهما عبر مطلب رسمي للجنة الاستئناف التابعة للاتحاد التونسي لكرة القدم، بحجة أن القائمة المنافسة لكل منهما لا تستوجب الشروط القانونية بالنسبة لبعض الأعضاء الموجودين فيها.

ووفقاً لذلك فإن لجنة الاستئناف وجّهت الدعوة لكل المترشحين للمثول أمامها يوم الخميس، وللاستماع إلى وجهات نظرهم وردّهم على الاحتجاجات التي وردت عن قائمتهم، وستصدر اللجنة بعد ذلك قرارها النهائي، وأشار المصدر نفسه أن كل الاحتمالات تبقى واردة، سواء بإسقاط إحدى القائمتين أو الاثنتين على حد السواء، أو الابقاء عليهما معا، في وقت يُعتبر إرجاع وسام اللطيّف إلى السباق الانتخابي، أمراً مستبعداً.

ويرافق انتخابات الاتحاد التونسي لكرة القدم، جدل واسع في الشارع الرياضي بالبلاد، تزامناً مع اعتبار عدد كبير من المتابعين أن كل المترشحين لا يملكون الخبرة الكافية لرئاسة الهيكل المشرف على اللعبة في البلاد، خصوصاً وأن الرئيس الجديد مطالب بعدد من الإصلاحات التي بات من الضروري القيام بها لتطوير مستوى كرة القدم التونسية.

وكان المتحدث الرسمي لوزارة الرياضة، شكري حمدة، أثار الشكوك حول مصير الانتخابات، عندما أكد في تصريحاته الإعلامية الاخيرة أنهم اقتربوا من الإعلان عن تطبيق القانون الجديد للهياكل الرياضية، حينها ستُلغي الوزارة انتخابات كل الاتحادات المحلية وستلغي كل القوانين المعمول بها حالياً وفقاً لما قاله.

المساهمون