شهدت تصفيات أوروبا لمونديال قطر 2022، غياب تقنية الفيديو "الفار" عن كل المباريات، رغم أن هذه التقنية يتمّ اعتمادها في مباريات دوري أبطال أوروبا. وهذا الغياب أثر على نتائج عدد من المباريات، وقد يلعب دورا مهما في تحديد الترتيب النهائي.
ولم تكن اللقطة التي انتهت عليها مباراة صربيا والبرتغال، الوحيدة المثيرة للجدل في التصفيات، التي انطلقت الأربعاء الماصي، بل سبقتها وضعيات مثيرة للجدل أخرى، ولكن الاتحاد الأوروبي "يويفا" لم يعتمد تقنية "الفار"، أو الساعة التي تشير إلى تجاوز الكرة للخط النهائي للمرمى Goal line technology، حال دون تعديل قرارات الحكام في بعض المباريات.
وخلال مباراة فرنسا ضد أوكرانيا، تدخّل الحارس الأوكراني بقوّة على مهاجم فرنسا كومان، الذي كان قريبا من تسجيل الهدف، ولكن الحكم طالب بمواصلة اللعب، قبل أن يتضح أن الخطأ موجود، وأن فرنسا كانت تستحق الحصول على ضربة جزاء.
كما عرفت مباراة تركيا وهولندا، لقطة مثيرة للجدل، حيث حُرم المنتخب الهولندي من هدف في نهاية الشوط الأول، بعد أن تجاوزت كرة المدافع دي ليخت الخط النهائي، ولكن المدافع التركي كاباك أبعد الكرة من دون أن يتفطن الحكم إلى ذلك، فضاعت على تركيا فرصة العودة في اللقاء.
Perfect goal line clearance by Kabak. pic.twitter.com/8L3mTC43Lr
— SM10 (@Kloppisfuming) March 24, 2021
كما مثّلت لقطة الهدف غير المحتسب لمنتخب البرتغال ضد صربيا، القطرة التي أفاضت الكأس، فقد كان واضحا أن الكرة تجاوزت الخط النهائي، ولكن الحكم اعتبر أن الكرة لم تتجاوزه بكامل محيطها، وحرم البرتغال من هدف الانتصار كان سيمنحها صدارة المجموعة. وقد يكون لهذا الهدف تأثيره في نهاية السباق، باعتبار أن منتخب صربيا أصبح ينافس بقوة على صدارة المجموعة.
Je vais crier il a pas accordé le but à Ronaldo pic.twitter.com/5XPdlYs7JC
— öld... (@Olvnho) March 27, 2021
ووفق تقارير إعلامية، فإن مشاكل لوجستية أجبرت الاتحاد الأوروبي على عدم اعتماد تقنية "الفار"، ذلك أن كثرة المباريات خلال فترة زمنية قصيرة حال دون اعتماد هذه التقنية، باعتبار أن بعض البلدان لا تملك المعدّات الضرورية، ولا يمكن اعتماد "الفار" في بعض الملاعب وعدم اعتماده في ملاعب أخرى.