تشلسي والعرض السعودي.. ترقبٌ جماهيري لمستقبل النادي

15 مارس 2022
جماهير تشلسي في حالة ترقب وخوف على مستقبل النادي (كاثرين إيفيل/Getty)
+ الخط -

يعيش نادي تشلسي الإنكليزي في الوقت الحالي وضعاً صعباً بعد العقوبات التي فرضت على رئيسه الروسي رومان أبراموفيتش بسبب علاقته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي اجتاح جيشه أوكرانيا.

تدور في فلك البلوز الآن العديد من الأسماء ورجال الأعمال والمستثمرين الراغبين في دخول عالم كرة القدم من بوابة تشلسي، لما يمتلكه من قيمة على مستوى اللعبة الشعبية الأولى.

طُرح على الطاولة أكثر من اسم أخيراً، منها اسم هازورغ فيس الملياردير السويسري، ورجل الأعمال الأميركي ويبي بوبهلي، وأيضاً التركي محسن بيرق، ليظهر اسمٌ جديد على الساحة أخيراً، يأتي من المنطقة الخليجية العربية، هذه المرة تحديداً من السعودية، دون تأكيدات حتى اللحظة بشأن ذلك.

من هي الجهة السعودية؟

يشير تقرير للصحافي بن جاكوبس عبر شبكة "سي بي إس" سبورتس، إلى أن كونسورتيوم خاص يتألف من مجموعة الإعلام السعودي برئاسة محمد الخريجي (رئيس شركة الوسائل السعودية)، قدمت عرضاً بقيمة 2.7 مليار جنيه إسترليني لشراء تشلسي.

الخريجي، بحسب التقرير، من مشجعي نادي تشلسي الإنكليزي، والعرض المقدم ليس له أي علاقة أو رابط مباشر بالحكومة السعودية، لأن الأمر في هذا الصدد حساس للغاية، إذ يمتلك صندوق الاستثمار السعودي بالفعل 80% من ملكية نادي نيوكاسل يونايتد الناشط في البريميرليغ، وواحد من أعرق الأندية في إنكلترا.

من الأسماء المطروحة إلى جانب الخريجي؟

ذكر جاكوبس أن محمد بن خالد آل سعود، وهو أحد أفراد العائلة المالكة، ورئيس شركة الاتصالات السعودية "STC"، لعب دوراً مهماً في مساعدة الخريجي للعثور على تمويل وشريك، لكنه شخصياً ليست لديه أي يد في الدعم المالي، وهذا الأمر ضروري لتقديم دليل على عدم وجود أي صلة بالحكومة السعودية، لكنه بالفعل يعتبر تحدياً للجميع.

وذكر جاكوبس أن "هناك شعوراً" بأن تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه، ومالك نادي ألميريا الإسباني، من الممكن أن يشارك ضمن هذا التحالف، لكن الأمر سيبقى غير واضح، لأن طرح هذا الاسم سيثير تساؤلات حول النفوذ المحتمل للحكومة السعودية.

ويعتبر آل الشيخ شخصية معروفة في كرة القدم السعودية بعدما دخل إلى عالم كرة القدم من بوابة الدوري المصري، ثم نادي ألميريا الإسباني في دوري الدرجة الثانية الإسباني.

إذاً الخريجي هو الاسم المذكور في التقارير حول العرض المقدم لتشلسي، وعدد الأشخاص الذين سيشكلون الكونسورتيوم لا يبدو واضحاً حتى الآن، لكن بحسب المصدر، ستستغرق عملية البيع وقتاً طويلاً، بحال باتت المجموعة السعودية صاحبة العرض المفضل، مع العلم أنه قد يحصل عبر الحكومة البريطانية حصراً بسبب العقوبات المفروضة على أبراموفيتش.

كما أفاد موقع غول أخيراً، بأن مجموعة الإعلام السعودي واثقة أيضاً من ملفها بما أنّها لا تمتلك أي "حساسية سياسية" نظرًا لأن مجموعتها تتكون من مستثمرين من القطاع الخاص.

الردّ السعودي؟

وسط كلّ هذه التقارير التي لم يصبح أي منها رسمياً وتبقى ضمن دائرة الإشاعات، خرج الإعلامي المعروف في السعودية وليد الفراج، الذي يقدم برنامج "أكشن يا دوري" على قناة "MBC action"، ليعلن أنّ كل ما تردد حول وجود رغبة من الخريجي وتركي آل الشيخ لشراء نادي تشلسي ليس صحيحاً.

وكتب على حسابه في تويتر: "خرجت بعض الأخبار التي تفيد بأن المستشار تركي آل الشيخ قام بتكليف محمد الخريجي، رئيس شركة الوسائل، لتمثيله في عملية شراء نادي تشلسي الإنكليزي".

وأضاف "هذه المعلومة غير صحيحة بالمرة، المستشار تركي آل الشيخ أو محمد الخريجي لم يقوما بأي خطوة في هذا الملف، ولا يوجد لهما أي دور في أي مفاوضات حالياً مع نادي تشلسي".

فرق
المساهمون