تدخل النهائي بأفضل دفاع... هل سرقت إنكلترا خطة الطليان؟

11 يوليو 2021
إنكلترا تملك دفاعاً قوياً (Getty)
+ الخط -

لا تعكس أرقام منتخب إنكلترا في نهائيات بطولة أوروبا ميزات كرة القدم الإنكليزية لسنوات طويلةٍ، فقد عُرف منتخب "الأسود الثلاثة" بميله الكبير إلى اللعب الهجومي وحرصه الشديد على أن يصل إلى مرمى منافسه بشكل متواصلٍ بهدف إحراز أكبر عددٍ من الأهداف.

فمنافسات البريميرليغ تسجل نسبةً عاليةً من الأهداف وهي أكثر الدوريات جاذبية بفضل هيمنة النفس الهجومي على التحفظ الدفاعي، ذلك أن الجماهير الإنكليزية تفضل مشاهدة الأهداف وتدفع الفرق بشكل دائم من أجل اعتماد الهجوم.

في الأثناء فإن بطولة أوروبا كشفت وجهاً مختلفاً لمنتخب الأسود الثلاثة، فهو منتخب قوي دفاعياً وصل إلى النهائي بعد أن قبل هدفاً وحيداً في 6 مباريات كان من مخالفة مباشرةٍ ضد الدنمارك، كان من شبه المستحيل التعامل معها لأن لاعب الدنمارك أبدع في إسكان الكرة شباك الحارس جوردان بيكفورد.

واختار غاريث ساوثغيت مدرب "الأسود الثلاثة"، تنظيما دفاعياً مميزا يعتمد أساساً على رباعي من الفريقين اللذين أنهيا منافسات الدوري في المركزين الأول والثاني، ويضم محور الدفاع أغلى مدافعين في تاريخ إنكلترا، ونعني جون ستونس وهاري ماغواير، وهو ثنائي قوي في الكرات العالية ويتميز الأول بنجاحه في تمرير الكرة، بينما يتميز ماغواير بقوته البدنية ومهاراته في المراقبة القوية.

ويعتمد ساوثغيت على ثنائي له خبرة كبيرة على الأطراف، ونعني لوك شو مدافع مانشستر يونايتد ووالكر مدافع مانشستر سيتي، وهما يصعدان بانتظام، بل إن شو يملك 3 أسيست خلال هذه النسخة، ما يثبت نجاحه في توفير الحلول في الخط الأمامي، إضافة إلى أن ماغواير سجل هدفاً مهماً في ربع النهائي.

ورغم أن المدرب غيّر تركيبة الدفاع في أولى المباريات بحثا عن أفضل رباعي، إلا أنه ثبت الرباعي الأخير بشكل متواصل لتكون الحصيلة نجاحاً دفاعاً غير متوقع من الإنكليز خلال هذه النسخة. وبعد سنوات كانت خلالها إيطاليا مرجعاً في نجاح الدفاع تغيرت الوضعية الآن، وأصبحت إنكلترا تعتمد على قوة الدفاع لحصد الألقاب، ولئن كان الهجوم يقود إلى الانتصارات فإن الدفاع يقود إلى التتويجات.

المساهمون