مع انتهاء جملة "The Winner to Organize the 2022 FIFA World Cup is …. Qatar"، التي قالها رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السابق جوزيف بلاتر في الثاني من ديسمبر/ كانون الأول عام 2010 بمدينة زيورخ السويسرية، اتجهت عيون ومشاعر جميع محبي كرة القدم صوب البلد العربي الذي سيستضيف هذا الحدث الفريد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط.
ولم يكن الملف القطري هو المرشح الأول للفوز باستضافة هذا المونديال، وسط سباق ضم مجموعة من الملفات لدول ذات سمعة كبيرة في عالم كرة القدم وتنظيم الملفات الرياضية مثل: أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأميركية، ورغم ذلك استطاعت قطر حسم السباق لصالحها وبفارق 6 أصوات، وهو ما لم يحدث من قبل أن فازت دولة بهذا الفارق عن أقرب منافسيها في الترشح.
ولكن كيف تم ذلك؟ وما الذي احتواه الملف القطري حتى تكون تلك هي نتيجة التصويت؟ في الحقيقة استغلت قطر أحد أهم مبادئ الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهو مبدأ المساعدة في نشر كرة القدم وتطويرها، إذ حمل ملف قطر لاستضافة المونديال أحد أكثر الأفكار جرأة وأغربها، ألا وهي فكرة بناء استادات قابلة للتفكيك لتحتضن مباريات المونديال، ومن ثم يتم تفكيكها والتبرع بها للدول النامية لنشر كرة القدم، ومن قبلها نشر روح المحبة والتأخي والسلام، والتي هي من طباع قطر والعرب.
في بداية الأمر تعجب البعض وتساءلوا هل تستطيع دولة عربية احتضان هذا الحدث العالمي؟ لكن أعتقد ونحن على بُعد أيام قليلة من المونديال أنه تم الرد على هؤلاء وعلى لسان إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الحالي حين قال في تصريح سابق: "تسعدني مشاهدة هذه البُنىٰ التحتية عن كثب، لم تعد هناك ذرة شك لدي بأن قطر مستعدة تماماً لاستضافة أكبر مسابقة على هذا الكوكب"، وأضاف: "أنا متأكد من أن المشجعين سيحصلون على تجربة استثنائية في كأس العالم قطر 2022".