نيكو تاكاهاشي موهبة برشلونة.. ابن اللاجئ الذي أصبح محل صراع 3 منتخبات

11 نوفمبر 2023
تاكاهاشي من أبرز المواهب الصاعدة في العالم (مارسيو مارشادو/Getty)
+ الخط -

خطف المدافع الأيسر للمنتخب الياباني لفئة أقل من 20 عاماً، نيكو تاكاهاشي، الأنظار خلال بطولة العالم الأخيرة، خصوصاً أنه يعتبر اللاعب الأصغر سناً في قائمة مدربه كويتشي توغاشي، من بين قائمة تضم 21 لاعباً وقعت دعوتهم، وذلك بفضل مستواه العالي في جميع المباريات.

كان اللاعب قبل أشهر يلعب مع منتخب إسبانيا لفئة أقل من 16 عاماً، لكنه فضل الانضمام إلى اليابان بلد والدته، وذلك للحصول على فرصة أكبر للعب، وقد تمكن من المشاركة في كأس آسيا، قبل أن يرسم نفسه أساسياً منذ المباراة الأولى في المونديال التي فازت بها اليابان على السنغال بنتيجة 1-0، وقد قال والده بشأنه في تصريحات للموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا": "لقد وثقت به كثيراً، لقد كان أداؤه جيداً جداً، وبفضل مصادفات الحياة اليوم، نحن هنا في الأرجنتين، في مدينتي، حيث ولدت، إخوتي الأربعة و"الرجل العجوز" (والده) أصولنا من لابلاتا، كنا نعيش هناك، ولكن في عام 1976، في ظل الديكتاتورية العسكرية، كان علينا أن نذهب إلى المنفى في إسبانيا، وبالتحديد في برشلونة، لقد نشأنا في كتالونيا حيث ذهبنا إلى المدرسة، والتقيت كاوري، والدة نيكو اليابانية".

وأردف: "إنه لفخر كبير بالنسبة إليّ أن أعود إلى هنا، لأكون مع عائلتي وأن أتمكن من الاستمتاع بابني وهو يلعب مع منتخب اليابان، إنه حلم رائع لم أكن لأتخيله أبداً". ويضيف والد اللاعب: "لقد أظهر موهبته منذ طفولته، حيث سريعاً ما اتصل بنا الاتحاد الكتالوني لكرة القدم، كذلك طلبت فرق إسبانيول وبرشلونة وجيرونا ضمه، لكنه فضل حمل قميص العملاق نادي برشلونة الذي يعتبر حلماً لأي لاعب شاب". 

ولد نيكو تاكاهاشي يوم 17 آب/أغسطس من عام 2005، بمنطقة "ميتروبوليتانو" في مدينة برشلونة، وقد بدأ لعب كرة القدم داخل الصالات، لكنه انضم بعد ذلك إلى الفئات السِّنية لفرق "باناس" و"سان كوغات" و"كورنيلا"، قبل أن يكون عام 2019، موعد التحاقه بأكاديمية "البلاوغرانا"، وقد اختارته صحيفة "الغارديان" البريطانية، في سبتمبر/أيلول من عام 2022، ضمن قائمة أفضل لاعبي كرة القدم المولودين في عام 2005. 

على المستوى الدولي، رغم أن النجم الشاب لأكاديمية لاماسيا يلعب في الوقت الراهن مع منتخب الساموراي، إلا أن إمكانية تغيير رأيه، والانضمام إلى منتخب إسبانيا أو الأرجنتين لا تزال قائمة، خصوصاً أن الأرجنتينيين دخلوا أخيراً على الخط لمحاولة ضمّه إلى منتخب بلد والده.
 

المساهمون