تافاريل.. مدرب حراس البرازيل خبير يعرف كيفية حصد الألقاب

01 يوليو 2021
تافاريل يدرب أفضل حراس العالم (Getty)
+ الخط -

 

ارتبطت كرة القدم البرازيلية لعقود طويلة بلاعبين صنعوا مجدها، ومن النادر أن يشتهر حارس مرمى، إذ كان المركز ثانوياً ما دام هناك لاعبون قادرون على صنع الفارق في الهجوم أو خط الوسط. بل إنّ أشهر حارس في بداية مسيرة المنتخب هو باربوزا، الذي حمّله الجميع المسؤولية عن خيبة النهائي الشهير لكأس العالم سنة 1950، بسبب خطئه الذي مكّن الأوروغواي من الحصول على اللقب.

وتغيّرت نظرة البرازيليين إلى دور حارس المرمى منذ مونديال 1994، الذي عاد خلالها منتخب "السامبا" للحصول على اللقب الأغلى. ورغم تألق الثنائي روماريو وبيبيتو، إلا أنّ البرازيليين لم ينكروا فضل الحارس كلاوديو تافاريل الذي ساهم بقدر كبير في الحصول على اللقب الرابع.

ومنذ تلك النهائيات، تغيرت نظرة البرازيليين إلى حراس المرمى، بل أصبح المنتخب يملك أفضل الحراس في العالم منذ بروز تافاريل، على غرار ديدا، نجم ميلان سابقاً، الذي قاد الفريق إلى الحصول على دوري الأبطال مرتين، أو جوليو سيزار، حارس الإنتر وبطل أوروبا 2010، وغيرهما من الأسماء.

مهمة صعبة

وُلد تافاريل في عام 1966، وخاض الفترة الهامة من مسيرته الرياضية بعيداً عن البرازيل. فبعد بدايته مع إنترناسيونال، التحق بالكالتشيو بين بارما وريجينا من 1990 إلى 1994، ثم عاد إلى البرازيل قبل أن يخوض تجربة تركية من 1998 إلى 2001 مع غلطة سراي، وبعدها عاد إلى بارما الإيطالي من 2001 إلى 2003.

ولم تكن النجاحات مع الفرق أهم ما تحتفظ به تجربة تافاريل الرياضية، بل إن تميزه كان مع منتخب بلاده. فقد اقتحم المسيرة الدولية من الباب الكبير، إذ اختير سنة 1987 أفضل حارس في بطولة طولون الفرنسية، وهي من أهم البطولات التي يتابعها الكشافون لاصطياد المواهب الصغيرة.

وانضم تافاريل إلى المنتخب الأول قبل كأس العالم 1990 الذي كان صعباً على البرازيل، وخصوصاً مع خروجها من الدور الثاني أمام الأرجنتين. لكنّ مونديال 1994 كان الأفضل، إذ تألق الحارس في العديد من المباريات، قبل أن يُساعد بلاده في النهائي الذي حُسم بركلات الترجيح.

وكان كأس العالم 1998 نقطة نهاية علاقته بـ"السامبا"، بعدما فاز بكلّ الألقاب الممكنة مثل كأس العالم وكوبا أميركا (مرتين) كما حصل على الميدالية الفضية في الألعاب الأولمبية (1988) وفاز بكأس العالم للشباب (1985).

ولا تبدو مهمة تافاريل الآن سهلةً، فهو يُشرف على تدريب حرّاس البرازيل، لكنّ الحارس التاريخي قادر عليها، خصوصاً أنّه يملك نخبة من أفضل الحراس في العالم بقيادة أليسون، حارس ليفربول، وإيدرسون حارس مانشستر سيتي.

المساهمون