بيولي... شبيه المدرب الأسطورة ليبي ومهندس صناعة بطل "الكالتشيو"

23 مايو 2022
فرحة بيولي بتحقيق ناديه ميلان لقب الدوري الإيطالي (تيزانيا فابي/فرانس برس)
+ الخط -

قاد المدرب ستيفانو بيولي ناديه ميلان، إلى تحقيق لقب الدوري الإيطالي لكرة القدم، للمرة الأولى منذ عام 2011، بعدما استطاع "الروسونيري" التغلب على ساسولو (3-0)، الأحد، ضمن منافسات الأسبوع الـ(38) والأخير من "الكالتشيو".

واستطاع المدرب بيولي بفضل خبرته الكبيرة، من تربع ميلان على عرش جدول الترتيب الدوري الإيطالي، الذي حققه "الروسونيري"، للمرة الـ(19) في تاريخه، بعدما جمع رفاق النجم الجزائري إسماعيل بن ناصر، 86 نقطة، ليتفوقوا بذلك على حامل اللقب في الموسم الماضي وغريمهم الأبدي الإنتر.

وجاء بيولي إلى ميلان في شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 2019، ليبدأ رحلة الإصلاح والتجديد للفريق، الذي غاب عن منصات التتويج طويلاً، بعدما استطاع الاعتماد على الحرس القديم، بالإضافة إلى العناصر الشابة المتألقة.

وحل ميلان سادساً في أول موسم لبيولي، لكنه تقدم إلى المركز الثاني في الموسم الماضي، الذي حققه غريمه اللدود الإنتر، إلا أن المدرب استطاع تغيير ما كان يحلم به، وأصبح يمتلك التشكيلة المثالية، التي قادته إلى لقب "الكالتشيو" في الموسم الحالي.

بيولي تمكن مع جهازه الفني من تغيير الأفكار والمفاهيم التكتيكية، التي كانت منتشرة بين لاعبين ميلان، وأجبر نجومه على التكيف مع طريقته وفلسفته الخاصة، من أجل الحد من خطورة خصومه، وهو ما تحقق له في الموسم الحالي، بعدما حقق "الروسونيري" الانتصار في 26 مباراة، وتعادل في 8 مناسبات، وخسر في 4 مواجهات فقط.

ما فعله بيولي في وقت قصير مع ميلان، جعل المدرب الأسطوري لمنتخب إيطاليا، مارتشيلو ليبي، يشيد بقيمة المدير الفني صاحب الـ(56)، عندما قال في تصريحاته ببداية الشهر الحالي لصحيفة "لا غازيتا ديللو سبورت": "أحب عمله، لأنه مدرب عملي، ولديه تنظيم رائع، وينقل الراحة النفسية لفريقه، نحن متشابهان".

وتمكن بيولي من إنهاء مهمته بنجاح، بعدما استطاع الحفاظ على هدوء نجومه، قبل وأثناء المواجهة الأخيرة ضد ساسولو، وهذا ما جعل ميلان يعود لمنصة التتويج في الدوري الإيطالي، بعد غياب استمر لـ11 عاماً.

فرق
المساهمون