بين تشافي ومانشستر يونايتد.. حكاية نجاح مدرب وفشل فريق

يُعد تحقيق أحد ألقاب الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى حُلماً يطارد المدربين، الذين يعملون بجد طوال الموسم، وهدفهم الصعود إلى منصة التتويج، بعد تحقيق الانتصارات على كبار منافسيهم، رغم تاريخهم في المسابقات المحلية.

وفي الدوريات الخمسة الكبرى، خلال السنوات الماضية، عاشت الجماهير لحظات استثنائية، وهي ترى فرقها تصعد إلى منصة التتويج، فيما أصيب الكثير بخيبة أمل، نتيجة غياب أنديتهم عن الألقاب، وعلى رأسهم مشجعو مانشستر يونايتد.

ولعل المفارقة في قصة حصول فريق برشلونة على لقب الدوري الإسباني، وفشل مانشستر يونايتد في المنافسة على "البريمييرليغ" في الموسم الحالي، هو المدرب، تشافي هيرنانديز، الذي نجح في تحقيق أول نجاح كبير في مسيرته الاحترافية.

وتمكن فريق مانشستر يونايتد من تحقيق لقب الدوري الإنكليزي في موسم 2012/2013، تحت قيادة المدرب الأسطوري أليكس فيرغسون، فيما كان تشافي هيرنانديز يلعب مع برشلونة، قبل أن يقرر الرحيل إلى السد القطري عام 2015.

ونجح تشافي وهو لاعب مع السد في الحصول على الألقاب، لكنه واصل تألقه مدرباً، بعدما قاد "الزعيم" إلى حصد البطولات، وعلى رأسها دوري نجوم قطر، فيما كان مانشستر يونايتد يصارع من أجل حجز بطاقة التأهل إلى دوري الأبطال.

واستمرت لعنة الصعود إلى منصة التتويج تطارد مانشستر يونايتد في الدوري الإنكليزي، رغم أن الإدارة استعانت بعدد من المدربين، الذين خلفوا أليكس فيرغسون، أبرزهم جوزيه مورينيو، وأولي غونار سولشاير.

وعاد تشافي إلى برشلونة مدرباً في عام 2021، من أجل العمل على إنقاذ الفريق الكتالوني من نتائجه السلبية، بالإضافة إلى بناء تشكيلة قادرة على تحقيق لقب الدوري الإسباني، الذي غاب عن خزائن البرسا خلال السنوات الماضية.

كرة عالمية

التحديثات الحية

5 فوائد حققها برشلونة من الفوز بلقب الدوري الإسباني

أما مانشستر يونايتد فاستعان بالمدرب، إريك تين هاغ، من أجل إعادة الثقة لحامل لقب الدوري الإنكليزي الممتاز في 20 مناسبة، وجلب عدداً من المواهب الكروية، وعلى رأسها البرازيليان أنتوني وكاسميرو.

لكن مانشستر يونايتد بقيادة الهولندي تين هاغ فشل مرة أخرى بالصعود لمنصة التتويج في الدوري الإنكليزي، في وقت نجح المدرب، تشافي هيرنانديز، بتحقيق لقب "الليغا" في الموسم الحالي، بعدما قهر أبرز منافسيه ريال مدريد وأتلتيكو مدريد.

باختصار، لفت تشافي هيرنانديز الأنظار إليه بقصة نجاحه وهو مدرب مع برشلونة، بعد نيل لقب "الليغا"، في وقت تواصلت مسيرة الفشل لفريق مانشستر يونايتد في "البريمييرليغ"، وأمسى الفريق ينافس فقط على حصد بطاقة التأهل إلى منافسات دوري أبطال أوروبا.