استمع إلى الملخص
- رايس وغريليش مثّلا أيرلندا في الفئات السنية قبل تغيير جنسيتهما الرياضية لتمثيل إنكلترا، مما أثار استياء الجماهير الأيرلندية.
- المدير الفني المؤقت لإنكلترا، لي كارسلي، رفض ترديد النشيد الإنكليزي لأسباب تاريخية، مما أثار جدلاً إعلامياً حول موقفه.
شهدت مباراة المنتخب الأيرلندي وضيفه الإنكليزي، على ملعب أفيفا ستاديوم، في العاصمة دبلن، تألق اللاعبين صاحبي الأصول الأيرلندية، ديكلان رايس وجاك غريليش، ضد منتخب بلدهما الأصلي، بعدما سجلا الهدفين الأولين لصالح "الأسود الثلاثة"، وتصرف كل واحد منهما عكس الآخر، بين إبراز الاحترام للمشجعين والاحتفال أمامهم، وهو ما أثار ردود فعل مختلفة.
وافتتح لاعب خط وسط نادي أرسنال، ديكلان رايس، باب التسجيل مبكراً، وبالتحديد عند الدقيقة 11، بعد أن استعاد كرة لم ينجح زميله، هاري كين، في إيداعها الشباك، لكن قدم ديكلان السحرية سهّلت عليه التسجيل، بفضل تسديدة دقيقة سكنت شباك الحارس الأيرلندي، أوداران كيليهير، ليقرر عدم الاحتفال أمام المشجعين المحليين احتراماً لهم، كما جرت عليه العادة في كل مرة يواجه فيها أيرلندا أو أنديته السابقة.
وسبق لديكلان رايس أن مثلّ منتخبات أيرلندا في مختلف الفئات السنية، مثل أقل من 17 و19 و23 عاماً، فضلاً عن المنتخب الأول، الذي مثّله في ثلاث مباريات ودية، حينما كان يبلغ من العمر 18 عاماً، ثم تلقى اتصالات لتمثيل منتخب إنكلترا، وهو الذي يملك الجنسية الإنكليزية، لأنه وُلِد في لندن، ليوافق على تغيير جنسيته الرياضية، خاصة أن الفرصة كانت ممكنة، بما أنه لم يخض أي مباراة رسمية مع منتخب بلده الأصلي.
واختلف الأمر عند تسجيل إنكلترا الهدف الثاني، عبر صاحب الأصول الأيرلندية، جاك غريليش، الذي تلقى تمريرة حاسمة من رايس، ثم قرر، عكس زميله، الاحتفال أمام الجماهير الإنكليزية، التي كانت خلف مرمى حارس المنتخب المنافس، وهو ما أثار غضب المشجعين الأيرلنديين، الذين رفعوا لافتات انتقاد للثنائي، ومنها ما كتب عليه: "عادت الثعابين"، وعلى اليافطة صورة الثنائي صاحبي الهدفين.
ومثّل غريليش المنتخب الأيرلندي في الفئات السنية، مثل منتخبات أقل من 17 و18 و23 عاماً، قبل أن يغيّر جنسيته الرياضية، ويقبل بتمثيل منتخب إنكلترا لفئة أقل من 23 عاماً، ما سهّل مهمة وصوله لتمثيل المنتخب الأول، الذي يحمل ألوانه منذ عام 2020، وهو قرار لم تتقبله الجماهير الأيرلندية، التي توقعت منه أن يمثّل منتخبها في المنافسات القارية.
وعرفت الفترة، التي سبقت المباراة ردود فعل كثيرة بخصوص المدير الفني المؤقت لـ"الأسود الثلاثة"، الأيرلندي، لي كارسلي، عندما صرّح بأنه لن يردد النشيد الإنكليزي، مثلما كان يفعل دائماً عندما كان يدرب منتخب إنكلترا لأقل من 23 عاماً، مما دفع وسائل إعلامية لطرح فكرة طرده. ورجح متابعون أن يكون رفضه لأسباب تاريخية تثير الحساسية بين الإنكليز والأيرلنديين حتى الآن (حروب واستعمار ومشاكل سياسية)، بينما يرفض الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم اتخاذ أي إجراءات بحق المدرب في الوقت الحالي.