الجوهرة بيليه خارج المستطيل الأخضر: سفير للنوايا الحسنة ومحارب الفساد

فارق أسطورة كرة القدم البرازيلية، بيليه، الحياة عن عمر ناهز 82 سنة، الخميس، بعد صراع طويل مع مرض سرطان القولون، الذي عانى منه خلال السنوات الماضية.

ولم يكن بيليه نجماً كبيراً داخل ملاعب كرة القدم فقط، بعدما تم اعتباره بالإجماع واحداً من أفضل اللاعبين عبر التاريخ، بل امتد ذلك خارج المستطيل الأخضر، إذ استخدم شهرته ونجاحه في الرياضة الأكثر شعبية بالعالم للقيام بالأعمال الخيرية.

وسلّطت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، الخميس، الضوء على دور بيليه الفعال في حلّ القضايا الاجتماعية والبيئية، خاصة في بلده البرازيل، بسبب مساعدته للفئات الأكثر حرماناً، وخاصة الأطفال الذين يعانون من الفقر.

وأضافت الصحيفة أن بيليه كان سفير النوايا الحسنة لمنظمات عالمية كبيرة على غرار الأمم المتحدة واليونيسيف واليونسكو، وعمل بشكل خاص خلال الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، من أجل القضاء على الفقر ومساعدة الأطفال في البرازيل.

وفي عام 1994، عيّنه رئيس البرازيل في ذلك الوقت، فرناندو هنريكي كاردوسو، وزيراً للرياضة، وخلال تلك الفترة اقترح تشريعاً خاصاً للحد من الفساد الذي ضرب الكرة البرازيلية، وسُمي باسمه "قانون بيليه".

كرة عالمية

التحديثات الحية

من الأفضل بيليه أم مارادونا؟ رحل "الأسطورتان" وبقي السؤال

واستمرت أعمال "الجوهرة السوداء" الخيرية، إذ روّج لحملة مشهورة لمنظمة اليونيسف بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في عام 2001، بعنوان "قل نعم للأطفال"، واستخدم هذا الشعار أيضاً في نهائيات كأس العالم 2002 التي أقيمت بكوريا الجنوبية واليابان، كما حظيت هذه الحملة بدعم كل من المناضل العالمي نيلسون مانديلا والأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان.