استمع إلى الملخص
- بدأ بيكي مسيرته في أكاديمية كورنيلا، ثم انتقل إلى لا ماسيا، وعاد إلى كورنيلا قبل العودة مجددًا إلى برشلونة، حيث تعرض لإصابتين أثرتا على مسيرته.
- سجل بيكي 18 هدفًا في الموسم الماضي، مما أدى إلى انتقاله لإشبيلية بصفقة قيمتها أربعة ملايين يورو، ويُعتبر من أفضل المواهب الشابة في إسبانيا.
شهد دوري الدرجة الثانية الإسباني في الموسم الماضي ظهور نجم جديد هو جيرارد فيرنانديز كاستيلانو، المعروف باسم بيكي فيرنانديز (21 عاماً)، الذي تألق بشكل لافت مع راسينغ سانتاندير، ما جعله يلفت أنظار إشبيلية الذي تعاقد معه في فترة الانتقالات الصيفية الحالية من أجل محاولة تعويض مهاجمه الدولي المغربي يوسف النصيري الذي انتقل للعب مع فنربخشة التركي.
وُلد بيكي فيرنانديز في الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2002 في إل هوسبيتالت دي يوبريغات بإسبانيا، وقد بدأ مسيرته الكروية في أكاديمية كورنيلا، قبل أن ينتقل إلى أكاديمية لا ماسيا الشهيرة لنادي برشلونة في 2014، لكنه بعد فترة قصيرة عاد إلى كورنيلا، ثم عاد إلى برشلونة مرة أخرى في سبتمبر/ أيلول 2019، حيث وقع عقدًا لمدة ثلاث سنوات مع خيار التمديد لعامين إضافيين.
وشارك بيكي فيرنانديز مع الفريق الثاني لبرشلونة في عام 2020، ولكن مسيرته تعثرت بسبب إصابتين في عضلات الفخذ الخلفية، ما أبعده عن الملاعب لفترات طويلة بين سبتمبر/ أيلول 2021 ويناير/ كانون الثاني 2022، قبل أن يقرر في السابع من يوليو/ تموز 2022، الانتقال لراسينغ سانتاندير في صفقة تمتد لمدة موسمين، ليبدأ رحلة جديدة نحو التألق.
سجل بيكي أول أهدافه مع راسينغ سانتاندير في 15 إبريل/ نيسان 2023، خلال مباراة ضد ريال سرقسطة، إذ دخل كبديل ونجح في تسجيل هدف، على الرغم من خسارة فريقه بنتيجة 4-1، وخلال موسمه الأول، لعب في الغالب بديلاً، لكن في الموسم التالي أثبت نفسه لاعباً أساسياً وأصبح أحد أبرز نجوم الفريق بفضل أدائه المميز وقدرته على تحقيق أهداف حاسمة.
وتمكّن بيكي فيرنانديز في الموسم الماضي من تسجيل 18 هدفًا في الدوري، إضافة إلى تقديمه تمريرتين حاسمتين، لتتوج جهوده بالانتقال إلى الفريق الأندلسي في صفقة بلغت قيمتها أربعة ملايين يورو، حسب ما ذكرته صحيفة ماركا الإسبانية، وهو ما يؤكد تطوره الكبير منذ بداية مسيرته في أكاديمية لا ماسيا حتى تألقه في الدوري الإسباني.
على الصعيد الدولي، شارك بيكي مع منتخب إسبانيا تحت 18 عامًا، إذ لعب مباراة واحدة في 26 فبراير/ شباط 2020 ضد الدنمارك، فيما تبقى تطلعاته المستقبلية هي ترك بصمة في الكرة الإسبانية والأوروبية مع إشبيلية، مع استمراره في تقديم أداء مميز يلفت الأنظار، علاوة على الاحتفاظ بتواضعه وحرصه على التحسن المستمر، ولا سيما أنه يعتبر اليوم من بين أفضل المواهب الشابة في إسبانيا، ولا شك أن مسيرته تَعِدُ بمستقبلٍ مشرقٍ.