بيتيس وسوسييداد من أجل "الريمونتادا" أمام "يونايتد" وروما

16 مارس 2023
مواجهات قوية من أجل حسم التأهل للدور ربع النهائي (Getty)
+ الخط -

هو يوم سيكون فيه تنافس كبير من أجل حسم البطاقات المؤهلة للدور ربع النهائي بين الأندية الـ 16، وذلك لأن كل فريق يملك الحظوظ إما لحسم مباراة الإياب مثل الذهاب أو قلب الطاولة وتحقيق الفوز، وخصوصاً في القمم الكبيرة التي تجمع أندية من الصف الأول.

بيتيس وسوسييداد من أجل "الريمونتادا"

ستُجبر نتيجة مباراة الذهاب فريق ريال بيتيس على التركيز كثيراً في مواجهة الإياب، أولاً من أجل تسجيل أكبر عدد من الأهداف وثانياً من أجل تفادي تلقي الأهداف التي ستزيد من المشاكل كثيراً، فمانشستر يونايتد أنهى مهمة الذهاب بكل قوة وتفوق بنتيجة كبيرة وعريضة (4 - 1)، وبالتالي رحلة تقليص الفارق ستكون شاقة جداً، إذ يحتاج بيتيس لتسجيل 3 أهداف ومعادلة الأرقام (4 - 4)، ومن ثم البحث عن الهدف الخامس الذي يضمن التأهل لربع النهائي رسمياً.

في المقابل لا يجب أن يدخل "يونايتد" المواجهة وهو مرتاح لنتيجة الذهاب رغم فارق الثلاثة أهداف المريح، إذ إن ريال بيتيس على أرضه مختلف تماماً وقادر على التسبب بالكثير من المشاكل للمنافس، وأمام يونايتد تحديداً الذي أحياناً يسقط بسهولة ويُسجل في مرماه أكثر من هدف مهما كان مستواه جيداً، تماماً مثلما حصل أمام ليفربول في منافسات "البريميرليغ" عندما خسر بسبعة أهداف نظيفة في نتيجة مُدوية لعهد المدرب الهولندي، إريك تين هاغ.

كما أن المدرب التشيلي، مانويل بيليغريني، يملك الحلول الفنية لقلب الطاولة، وهو يملك الخبرة التدريبية الكبيرة لتحقيق نتيجة إيجابية من مباريات صعبة ومعقدة مثل هذه، ولهذه الأسباب على يونايتد الانتباه جيداً في 90 دقيقة إذا سقط فيها في أول شوط سيتعرض لضربة قوية وممكن أن تتحول المواجهة إلى انتفاضة من بيتيس.

في المقابل، لا يختلف وضع فريق ريال سوسييداد عن بيتيس كثيراً إلا بنتيجة الذهاب لأنه خسر بهدفين نظيفين وليس (3 - 1)، وهو قادر على صناعة "ريمونتادا" أمام منافسه فريق روما الإيطالي في مواجهة الإياب، وهو يملك كل الإمكانيات طبعاً لقلب الطاولة على المدرب البرتغالي، جوزيه مورينيو. ورغم التقدم بفارق مريح، إلا أن المدرب البرتغالي على دراية كاملة بقدرة فريق ريال سوسييداد على تسجيل هدف واثنين وأكثر عندما يلعب على أرضه وأمام جماهيره.

ومن المتوقع أن تكون المواجهة مفتوحة هجومياً، في ظل امتلاك الفريقين عناصر قادرة على صناعة التحولات الهجومية السريعة والضغط العالي من أجل قطع الكرة ومنع المنافس من بناء الهجمات بالشكل الصحيح. ويسعى مورينيو لتكرار ما فعله في الموسم الماضي عندما وصل إلى الدوري ربع النهائي لمنافسات بطولة "دوري المؤتمرات الأوروبي"، عبر الوصول إلى نفس الدور في بطولة "الدوري الأوروبي"، مع التنويه بأن البرتغالي حقق اللقب الأوروبي وأعاد فريق "الذئاب" إلى منصات التتويج بعد طول غياب، وهو ما يسعى لتحقيقه مجدداً في عام 2023.

وطبعاً أهم شيء بالنسبة لسوسييداد تسجيل هدف على الأقل في أول 45 دقيقة من أجل محاولة العودة في النتيجة وعدم تصعيب الأمور في الشوط الثاني، خصوصاً مع فارق الهدفين في المواجهة.

المساهمون