بونجاح من خارج القائمة إلى صانع انتصار الجزائر.. هل صالح الجماهير؟

24 مارس 2023
حقق بونجاح عودة قوية مع منتخب الجزائر (محمد فراج/Getty)
+ الخط -

نجح المنتخب الجزائري في قلب تأخره أمام منتخب النيجر بهدف نظيف إلى فوز (2 - 1)، الخميس، على ملعب نيلسون مانديلا، ضمن الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم أفريقيا التي ستقام في ساحل العاج في عام 2024، إذ أصبحت تفصله نقطة وحيدة من أجل بلوغ "الكان"، بعد تحقيق الانتصار الثالث في 3 مباريات.

وبعد غياب طويل عن تشكيلة المدرب، جمال بلماضي استمر لأكثر من عام كامل، وذلك بعدما تم تحميله بنسبة كبيرة فشل المنتخب في كأس أفريقيا الأخيرة في الكاميرون، كان الحظ وحده كفيلاً بعودة نجم فريق السد القطري إلى المنتخب، بعدما استفاد من الإصابة التي تعرض لها لاعب فريق أندرلخت البلجيكي، إسلام سليماني، ليُعوضه في منتخب "الخضر".

ووافق بغداد بونجاح على عودته للمنتخب كأفضل ما يكون، إذ إن دخوله في بداية الشوط الثاني بدلاً من آندي ديلور، ساهم في قلب المعطيات لفائدة منتخب بلاده، رغم أنه لم يتمكن من التسجيل، إلا أن مساهمته كانت كبيرة في هدف التعادل الذي سجله مدافع النيجر، عبد الرحيم الحسن بونكانو، في مرماه في الدقيقة 54، إثر ضغطه عليه بكيفية رائعة وإجباره على وضع الكرة في شباكه، بعدما عاندت الكرة رفاقه طويلاً في المباراة.

واقترب اللاعب السابق للنجم الرياضي الساحلي التونسي من التسجيل أيضاً في أكثر من مرة، وخصوصاً في إحدى الكرات التي قام فيها مدافع النيجر بإنقاذ رائع لكرته الرأسية على الخط النهائي للمرمى، وذلك بعدما مثل خطراً متواصلاً على مرمى الفريق الضيف، ومنح فريقه عمقاً هجومياً كان مفقوداً في الشوط الأول، وهو ما ساهم في تحرير لاعبي خط الوسط والأجنحة، وهو ما برز في الهدف الثاني الذي سجله زميله رياض محرز.

ويمكن اعتبار أن بغداد بونجاح استفاد كثيراً من هذه المباراة، وحقق مصالحته مع الجماهير الجزائرية التي كانت غاضبة منه بشكل كبير، في انتظار تأكيد أحقيته في مباراة الجولة الرابعة أمام نفس المنافس، بمكان ضمن منتخب بلماضي، وتأكيد أيضاً كونه أفضل من عدد من اللاعبين الآخرين في مركز قلب الهجوم بفضل فنياته العالية وحاسته التهديفية الكبيرة، بالإضافة إلى عزيمته الكبيرة وخصوصاً حب الانتصار.

المساهمون