بوكا وريفر.. القمة التي تبقى على قيد الحياة مهما تغيّرت الظروف

07 مايو 2023
بوكا وريفر فريقان عريقان في الأرجنتين (خوان مابروماتا/فرانس برس)
+ الخط -

تتجه الأنظار إلى ملعب "مونومنتال"، تحديداً نحو كلاسيكو كرة القدم الأرجنتينية، حين يستضيف نادي ريفر بليت غريمه التقليدي بوكا جونيورز، ضمن الأسبوع الـ15 من مسابقة الدوري المحلي، مساء الأحد.

وتختلف حسابات الفريقين، فصاحب الأرض يريد تعزيز صدارته ورفع عدد نقاطه إلى 37 والابتعاد عن ملاحقه الوصيف سان لورنزو، بينما يريد بوكا متابعة الصحوة، خاصة أنه يحتل المركز الـ13.

وتحمل هذه المباراة في طيّاتها الكثير من القصص التي لا يمكن نسيانها، فهي ديربي العاصمة بوينس آيرس، وكذلك مباراة السوبر، لأن الناديين هما أكثر الأندية نجاحاً في كرة القدم الأرجنتينية.

ومهما كانت وضعية الفريقين، فإن "السوبر كلاسيكو" دائماً ما يكون الأعنف في العالم. ففي عام 2004 وضعت صحيفة "ذا أوبزرفر" الإنكليزية على رأس قائمة "50 حدثا رياضيا يجب عليك حضورها قبل أن تموت"، حيث ذكرت أن المباراة تشبه مواجهة مدرسة ابتدائية بسبب الحماس والصخب الذي تختزنه.

حتى أن مجلة "فورتو فورتو" الإنكليزية اعتبرته في عام 2016 "أكبر ديربي في العالم"، في وقت وصفتها صحيفة "الديلي تلغراف" بأنها "أكبر منافسة بين الأندية في كرة القدم العالمية". أما صحيفة "ميرور" فوضعت في عام 2017 هذه القمة قبل كلاسيكو إسبانيا بين ريال مدريد وبرشلونة.

في بداية القصة بينهما كان بوكا يمثّل الشعب، وريفر يمثّل الطبقة الأعلى، لكن في الأرجنتين كلّ شيء مختلف، فالفريقان حالياً يمتلكان قاعدة جماهيرية من كافة الطبقات، مع العلم أن بوكا تشكّل في البداية من مجتمع المهاجرين الإيطاليين، ويلقب بالأزرق والذهبي، إضافة لـ"الجنويون"، وتعود الكلمة لمدينة جنوى الإيطالية الواقعة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، بينما يُلقب ريفر بلوس ميلوناريوس (أي المليونيرات).

المساهمون