بودربالة يكشف لـ"العربي الجديد" سر نجاح المغرب في تجاوز أزمة الزلزال في زمن قياسي
كشف عزيز بودربالة، أحد أساطير كرة القدم المغربية في الثمانينيات من القرن الماضي، عن هول الصدمة التي تعرض لها برفقة عائلته المقيمة في شيشاوة، نتيجة الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز قبل أسبوعين، وخلف 3 آلاف ضحية وعدداً كبيراً من الجرحى.
وقال عزيز بودربالة في حوار خاص لـ "العربي الجديد"، الخميس، إنه عاش لحظات عصيبة بمجرد ورود خبر تعرض منطقته لزلزال مدمر، ليتوجه إليها فوراً بهدف تفقد منزله وأحوال عائلته، وبعد ذلك نظم قافلة تضامنية لمساعدة المنكوبين، بالاشتراك مع عدد من جمعيات المجتمع المدني والأبطال الرياضيين، تتقدمهم البطلة العالمية والأولمبية السابقة نوال المتوكل.
وتابع نجم منتخب المغرب في مونديال مكسيكو 1986: "ما زلت في تواصل مستمر مع السلطات المحلية ومواطني الإقليم، من أجل تقديم المساعدة إلى المتضررين، باعتباري أحد أبناء المنطقة المنكوبة، فمنزلي نصفه دمر، وأيضاً منزل والدي. لاحظنا كيف استقبل المتضررون قضاء الله بقلوب مؤمنة وواثقة وثابتة، تماماً كما عاينا الحس التضامني، الذي أبان عنه جميع المغاربة، إذ أثبتوا سمو رقيهم وسلوكهم النبيل".
وحول قدرة المغرب على تجاوز محنة الزلزال، أكد عزيز بودربالة أنه بالرغم من قوة الهزة الأرضية ودرجتها العنيفة نجح المغرب في تجاوز الأزمة في زمن قياسي وجيز لا يتعدى 6 أيام، إذ تمكن من السيطرة على الوضع بإمكانياته الذاتية وميزانيته الخاصة.
وختم بودربالة حديثه: "أيضاً بفضل تلاحم الملك والشعب المغربي بكامله صار العالم منبهراً من جراء كل هذا الجسم التضامني، الذي أظهره المغربيون لتقديم يد العون لإخوانهم في المناطق المنكوبة، بغض النظر عن صعوبة التضاريس، وصعوبة الوصول إلى مناطق المتضررين، بسبب وعورة المسالك في المناطق الجبلية".