بهذه الطريقة تُحسم الصفقات خارج الميركاتو

14 نوفمبر 2023
أقرّت بعض القوانين لخدمة اللاعبين (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

تعقد بعض الأندية صفقات، بعد نهاية سوق الانتقالات الصيفية وقبل افتتاح الميركاتو الشتوي، لتتمكن من الاعتماد على اللاعبين الجدد في المباريات الرسمية في مختلف المسابقات، إذ تسمح القوانين بعقد صفقات خارج الفترات القانونية المتعارف عليها دولياً.

ويختار كل اتحاد محلي مواعيد فتح سوق الانتقالات وإغلاقها في الصيف أو الشتاء، ويتواصل مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ليعلمه بالمواعيد، ويحصل على الموافقة، بما أن تسجيل الصفقات بات في منظومة الانتقالات الدولية عبر النظام الإلكتروني، وهو ما تخضع له الاتحادات كافة، ما يسمح بمراقبة كل الصفقات بشكل يضمن عدم تسجيل لاعبين خارج الفترات القانونية المتفق عليها.

لكنّ قوانين الاتحاد الدولي، وكذلك بعض الاتحادات المحلية، تتيح للأندية فرصة عقد صفقات بعد إغلاق سوق الانتقالات رسمياً، والشرط الأول لتسجيل لاعبين جدد، أن يكون اللاعب حراً من أي ارتباط قبل الإغلاق وليس بعده. وبذلك، فإنّ اللاعب الذي يفسخ عقده بعد إغلاق سوق الانتقالات لا يمكنه الانضمام إلى فريق جديد، إلا في حالات استثنائية مثلما حصل بالنسبة إلى نجوم الدوري الأوكراني بعد الحرب التي شنّها الجيش الروسي على أوكرانيا قبل نحو عامين، فمنح الاتحاد الدولي لكرة القدم، الترخيص للأندية بالتعاقد مع لاعبين من أوكرانيا، تضامناً معهم بعد الحرب التي منعتهم من اللعب.

وهذه الوضعية تنطبق على الحارس الإسباني ديفيد دي خيا، الذي كان قريباً من تجديد العهد مع مانشستر يونايتد، قبل أن يغير اهتمامه نحو عرض إسباني جديد، كذلك فإنّ الغاني أندريه آيو تعاقد مع فريق لوهافر الفرنسي يوم السبت الماضي، وقُدم أمام الجماهير قبل مواجهة موناكو في الدوري الفرنسي، بما أنه غير مرتبط بأي عقد ويبحث عن فرصة جديدة، إذ إن الاتحاد الدولي يقف بشكل متواصل وصريح مع اللاعبين، وبالتالي يعطيهم الفرصة من أجل تفادي البطالة الكروية، ويمنحهم فرصة خوض تجربة جديدة، وقد اعتمد الاتحاد الدولي في عام 2023 تعديلات مهمة في هذا الملف بالتشاور مع الاتحاد الدولي للاعبين.

أما الشرط الثاني، فهو ما يعرف بـ"الجوكر الصحي"، فقد يتعرض بعض اللاعبين لإصابات خطيرة، تُبعدهم عن المباريات فترات طويلة، وفي هذه الوضعية يمكن للنادي أن يتعاقد مع لاعب جديد، حتى إن كان مرتبطاً بعقد مع فريق آخر، على أن يقدم النادي ملفاً طبياً يؤكد أن مدة غياب لاعبه المصاب ستكون طويلة، ولا تقلّ عن 3 أشهر، والإصابة خطيرة حتى يقبل طلبه. وقد استفادت عدة أندية سابقاً من هذا القانون.

هذه الوضعية تنطبق مثلاً على نادي بايرن ميونخ الذي كان ينوي التعاقد مع المدافع جيروم بواتينغ في الفترة القريبة الماضية ليُعوّض نجمه الهولندي ماثيس دي ليخت الذي تعرّض لإصابة خطيرة، ولن يُعاود الظهور إلا بعد عدة أشهر، قبل أن يغير المدرب توماس توخيل موقفه، ويُفضل عدم التعاقد مع لاعب جديد.

كذلك تنص قوانين الرابطة الفرنسية لكرة القدم على حالة أخرى، بحسب صحيفة ويست فرانس الفرنسية، وهي أنه يمكن لأي فريق التعاقد مباشرة بعد إغلاق سوق الانتقالات، وإلى حدود اليوم الأخير الذي يسبق فتح السوق مجدداً، مع لاعب واحد يسمى "جوكر"، وهو يختلف عن قانون الجوكر الطبي الذي يُفعّل عند الإصابة.

المساهمون