بنزيمة الذهبي

11 أكتوبر 2021
بنزيمة قاد فرنسا للفوز بدوري الأمم الأوروبية (Getty)
+ الخط -

عاش كوكب كرة القدم في آخر عقدين من الزمن على إيقاع نجمين خارقين هما ليو ميسي وكريستيانو رونالدو.

الأرجنتيني رسم اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الليغا ونادي برشلونة، والبرتغالي تربع على عرش الهدافين في تاريخ النادي الملكي ريال مدريد. ومن الطبيعي أن يتقاسم اللاعبان كلّ الكرات الذهبية، باستثناء كرة وحيدة عادت للكرواتي مودريش عام 2018.

هذا الصراع المفتوح لم يكن مطلقاً قابلاً لكسرٍ ثانٍ في ظل توهج ليو وكريستيانو، ولكن دوام الحال من المحال، وما رحيل رونالدو عن الفريق المدريدي إلا بداية بروز أسطورة ظلت في خدمة البرتغالي سنين طويلة، قبل أن تنتفض وتشع في سماء الكرة الإسبانية والأوروبية.

إنّه ببساطة الجزائري الفرنسي كريم بنزيمة، الذي أبهر كلّ عاشق للمستديرة المجنونة بانتظام أدائه وعلو كعبه حاملاً على عاتقه نجاح ريال مدريد. ورغم ابتعاده الظالم عن المنتخب الفرنسي بقرار الناخب الوطني ديدييه دشان لمدة ست سنوات كاملة، أبت الاحداث إلا أن تفرض عودته للديك الفرنسي بحكم توهجه الواضح بدعم كبير من رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون.

هذه العودة التي أسعدت الجميع أعطت المفعول السحري لإمكانية إحراز فرنسا للقب قاري لم يعرفه مع المدرب الحالي منذ عام 2012.

ومرة أخرى كان كريم في الموعد الكبير وكان سيد أسياد النجوم الفرنسية داخل منتخب الديكة، حيث تألق بشكل باهر مساهماً بالدرجة الأولى في تتويج فرنسا أمام إسبانيا في نهائي الأمم الأوروبية، ليفتح باب استحقاق التتويج بالكرة الذهبية على مصراعيه بعيداً عن أقرب منافسيه، حتى من لهما اسما ميسي ورونالدو. 

وما من شك أن الزمن القريب العاجل سيرسم اسم بنزيمة كأحد النجوم الذين انتزعوا الكرة الذهبية عن جدارة. وفي النهاية هذه المرة ستتزين الكرة الذهبية بكريم العالمي.

المساهمون