شهدت مسيرة يوسف بلايلي هزات عديدة في السنوات الأخيرة، كان آخرها فسخ عقده مع فريق بريست الفرنسي، رغم بداية الموسم الواعدة، بما أنه تألق في المباريات الأولى من الدوري الفرنسي لكرة القدم، وكان نجم الفريق الأول ومن أفضل اللاعبين في النادي الفرنسي.
واقترنت مسيرة المحارب الجزائري بعديد الهزات التي حرمته نحت مسيرة بطولية تقوده إلى حصد نجاحات أكبر في عالم الاحتراف، ولكنه كان في كل مرة يفاجئ الجميع بقرارات غير منطقية.
ويكشف تصريح مدرب بريست، ميشال دارزكاريان، بخصوص أسباب رحيل بلايلي عن الفريق، مزاجية نجم نادي قطر سابقاً، حيث تحدث المدرب عن غياب الرغبة في المشاركة في المباريات ومساعدة الفريق، وهو ما جعل النادي يقبل طلبه فسخ العقد.
قرارات سابقة
اتخذ بلايلي قرارات سابقة كانت غريبة، كان أبرزها فسخ عقده مع نادي قطر في الشتاء الماضي، وذلك دون أن يكون على اتصال بفريق جديد قبل أن ينقذه نادي بريست الذي تعاقد معه في نهاية الميركاتو الشتوي.
وقبل ذلك، كان بلايلي قد أصرّ على الرحيل عن الترجي، وتعاقد مع أهلي جدة السعودي، ولكنه لم يتأقلم مع الدوري السعودي، وفشل في مساعدة فريقه ليرحل عن النادي سريعاً دون أن يترك أثراً رغم مهاراته الكبيرة.
ورفض بلايلي، في وقت سابق، تمديد عقده مع الترجي التونسي، ورحل عن الفريق رغم كل ما توافر له ليخوض تجارب فاشلة، وخاصة مع فريق أنجيه الفرنسي الذي رحل عنه سريعاً بسبب فشله الكبير في تقديم الإضافة للنادي وعدم قدرته على التأقلم مع أجواء الدوري الفرنسي.
شخصية مزاجية
تبدو شخصية نجم منتخب الجزائر غريبة وغامضة، فبقدر ما كان ملتزماً خلال تجربته الدولية ولم يرتكب مشاكل بحضور جمال بلماضي، فإن معظم تجاربه مع الأندية انتهت بطريقة سلبية للغاية تؤكد مزاجية اللاعب وعدم قدرته على الاستجابة لشروط الاحتراف.
ويتضح أن النجم الجزائري، الذي ساهم بقدر كبير في تتويج منتخب الخضر بكأس أفريقيا 2019، يبحث دائماً عن مدرب قريب منه من الناحية الشخصية مثل جمال بلماضي أو معين الشعباني، وفي غياب التواصل مع المدربين، يتخذ قرارات غريبة حرمته نحت مسيرة بطولية.