بلان وتشافي.. فرقهما صراع الأجيال وجمعتهما التتويجات الكبرى

22 أكتوبر 2021
حوار مثير بين بلان وتشافي من أجل أغلى الألقاب (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

سيكون نهائي بطولة كأس أمير قطر لكرة القدم موعداً للتنافس مجدداً بين المدربين الإسباني تشافي هيرنانديز، مدرب السد، والفرنسي لورون بلان، المدير الفني لفريق الريان، إذ سيحاول كل واحد منهما تحقيق اللقب الثمين الذي سيكون له وقع مهم على الجماهير. 

ويتقاسم المدربان عديد النقاط المشتركة، خاصة أن كل واحد منهما يملك ماضياً مميزاً عندما كان لاعباً من خلال التتويج بعديد الألقاب، وخاصة مع المنتخبات الوطنية.

فقد نجح بلان في الحصول على كأس العالم 1998، ثم توج ببطولة أوروبا 2000، وبعد سنوات قليلة، تمكن تشافي من تحقيق هذه الإنجازات مع المنتخب الإسباني إثر الفوز بمونديال 2010، كما توج ببطولة أوروبا مرتين في عامي 2008 و2012.

ولم تعرف مسيرة تشافي، لاعباً، عديد المحطات، فقد نشأ وبرز مع نادي برشلونة، قبل أن يخوض تجربة في الدوري القطري مع فريقه الحالي نادي السدّ، حيث اختار أن تكون محطته الأخيرة في دوري نجوم قطر.

في المقابل، شهدت مسيرة بلان، لاعباً، عديد المحطات في فرنسا، خاصة مع مرسيليا وأوكسير، وكذلك مع نابولي وإنتر ميلان ومع مانشستر يونايتد الإنكليزي، وكان برشلونة القاسم المشترك بين اللاعبين.

وتفوق تشافي على بلان في عدد التتويجات مع الأندية بما أنه كان ضمن الجيل الذهبي لنادي برشلونة، وهو ما ساعده على حصد كل الألقاب الممكنة، ثم دعم رصيده من خلال تجربته مع السد، في وقت لم تعرف فيه تجربة بلان عديد التتويجات بصفته لاعباً، ولكنّ تدريب باريس سان جيرمان ساعده على حصد الألقاب، كما عاش تجربة مع المنتخب الفرنسي الأول.

وتأثر كل مدرب منهما بتجربته كلاعب كبير، فتشافي حاول أن ينقل رصيده من التجربة مع نادي برشلونة ويعتمده خلال مغامرته مع السد، الذي يبحث دائما عن الاحتفاظ بالكرة واعتماد اللعب الجماعي، في محاولة إعادة تجربته الناجحة.

أما بلان فيميل إلى الخطط الدفاعية ويلعب بكثير من التحفظ، وهو ما تجلى أساساً في تجربته مع المنتخب الفرنسي أو مع باريس سان جيرمان، في وقت لم يترك بصمته مع الريان القطري إلى حد الآن.

وارتبط كل مدرب منهما، خلال الأيام الأخيرة، بأخبار عن إمكانية تولي تدريب فريق أوروبي، فتشافي مطلوب لتدريب برشلونة الإسباني، وبلان من بين الأسماء التي قد تدرب مانشستر يونايتد، ما يعني أن التتويج قد يكون آخر هدية من كل مدرب لفريقه الحالي. 

المساهمون