رحل نجم ومهاجم فريق الهلال السوداني ومنتخب السودان والي الدين محمد عبد الله في عام 2001، إثر إجرائه عملية جراحية، لكن جرعة تخدير زائدة، وفق ما تم كشفه في ذلك الوقت، كانت سبباً في مفارقته الحياة، إلا أن تفاصيل جديدة وصادمة كشفت عن الأسباب الحقيقية لرحيل أحد أبرز المواهب السودانية.
وأوضحت صفية أحمد، ابنة الدكتور أحمد شعيب، مدير رقابة الأدوية في السودان في ذلك الوقت، في منشور على فيسبوك، تفاصيل صادمة عن السبب الحقيقي وراء رحيل والي الدين عبد الله، وهو تلقيه جرعة تخدير فاسدة، وذلك بعد إدخال شحنة أدوية تخدير للسودان غير مطابقة للمواصفات وكان والي الدين أول ضحاياها.
ودخلت الشحنة إلى السودان قادمة من دولة ليبيا رغم معارضة مدير رقابة الأدوية بعد فحصها والتأكد من عدم صلاحيتها ورفضه السماح بدخولها إلى السودان، ورفضه حتى محاولات تحويلها إلى دولة أخرى، وأصر على إتلافها أو إعادة الشحنة إلى دولة المصدر.
وبعد التضييق الذي فرضه مدير رقابة الأدوية، تم منحه إجازة من العمل، وأدخلت الشحنة إلى السودان، إلا أنه تقدم باستقالته بعد سقوط اللاعب والي الدين عبد الله كأول ضحية خلال عملية استخراج مسامير من قدمه بعد شفائه من الإصابة، إذ تسببت جرعة التخدير الفاسدة التي تلقاها في وفاته.
وحجز والي الدين مكانه في قلوب جماهير الهلال السوداني وأصبح محبوب الجماهير الأول في فترة وجيزة لموهبته الفذة وروعة أهدافه الأكروباتية، فأطلقت عليه لقب "الغزال الأسمر"، وبقيت نغمة الوالي الغالي أهزوجة ترددها الجماهير مع كل هدف رائع يُسجله اللاعب. وخاض والي الدين تجربة احترافية في صفوف فريق قطر القطري في عام 2000 بعد تألقه الكبير في البطولات العربية.
وفجعت جماهير الهلال والكرة السودانية بنبأ وفاة والي الدين، الذي يعتبر واحداً من بين أبرز اللاعبين الذين أنجبتهم الكرة السودانية، وكان من الممكن أن ينافس أساطير الكرة في بلاد النيلين لولا إرادة القدر، فقد توفي في فترة كان فيها النجم الأول في الملاعب السودانية.