فجّرت تقارير إعلامية إسبانية مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما اتُهم نادي برشلونة بتقديم رشوة لنائب الرئيس السابق للجنة الحكام، إنريكيز نيغريرا، بين عامي 2016 و2018، بإجمالي 1.4 مليون يورو، الأمر الذي نفاه النادي الكتالوني، متوعداً من يحاول "تشويه" سمعته بإجراءات قانونية.
وسلّطت صحيفة ماركا الإسبانية، أمس الأربعاء، الضوء على نتائج برشلونة، مقارنة مع غريمه التقليدي ريال مدريد في تلك الفترة، إذ نجح النادي الكتالوني في الفوز ببطولة الدوري الإسباني مرتين، فيما حقق ريال مدريد لقباً واحداً. أما بالنسبة لكأس ملك إسبانيا، فقد تمكّن رفقاء النجم الإسباني سيرجيو بوسكيتس، من التتويج باللقب في النسخ الثلاث.
وكانت من بين الأرقام المثيرة للجدل، أنّ فريق برشلونة لم تحتسب ضده أي ركلة جزاء لمدة 746 يوماً، وبالضبط خلال الفترة الممتدة بين 14 فبراير/شباط 2016 و1 مارس/آذار 2018، مع العلم أنّ موسمي 2016/2017 و2017/2018 كانا الأخيرين بدون تقنية الفيديو "الفار".
موسم 2016/2017
فاز ريال مدريد في تلك النسخة بلقب الدوري الإسباني على حساب غريمه التقليدي برشلونة، بعدما جمع الفريق 93 نقطة، ولكن ذلك الموسم لم يخل من الجدل، إذ لا زال عشاق برشلونة يتذكرون عدم احتساب هدف صحيح في ملعب ريال بيتيس "بينيتو فيامارين"، أو لمسة يد لاعب الوسط برونو سوريانو التي لم تحتسب أمام فياريال. في المقابل، أثار هدف الأرجنتيني ليونيل ميسي ضد إسبانيول من وضعية التسلل، وركلة الجزاء التي حصل عليها الفريق ضد فالنسيا، الكثير من النقاش.
وتشير الأرقام إلى أنّ برشلونة تحصّل في ذلك الموسم على 9 ركلات جزاء مقابل 8 لريال مدريد، كما لم تحتسب ضده أي ركلة جزاء، على عكس كتيبة المدرب الفرنسي للريال آنذاك زين الدين زيدان، التي احتسبت ضدها 4 ركلات جزاء، في وقت طرد لاعب واحد من النادي الكتالوني ولاعبان من النادي الأبيض، فيما تعرّض للطرد 10 لاعبين من الأندية المنافسة لبرشلونة و4 من منافسي ريال مدريد.
موسم 2017/2018
في ذلك الموسم، نجح فريق "البلاوغرانا" في التتويج بلقب الليغا، متفوقاً على ريال مدريد الذي حلّ في المركز الثالث خلف أتلتيكو مدريد. وكان الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو عدم احتساب أي ركلة جزاء ضد برشلونة، قبل أن ينهي الحكم أنتونيو ماتيو لاهوز السلسلة التي استمرت 78 مباراة في الليغا، وذلك بمنح نادي لاس بالماس ركلة جزاء ضد رفقاء الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن.
واحتسبت لبرشلونة 5 ركلات جزاء، و2 ضده، كما طرد لاعبان من النادي الكتالوني و4 من منافسيه خلال المواجهات المباشرة. أما بالنسبة لريال مدريد فتحصّل الفريق الأبيض على 10 ضربات جزاء واحتسبت 4 ضده، بالإضافة إلى طرد 4 من لاعبيه و3 من الفرق المنافسة.
موسم 2018/2019
خلال هذا الموسم، اعتمد بشكل رسمي على تقنية الفيديو لأول مرة، لكن الحالات التحكيمية المثيرة للجدل لم تتوقف، مع تتويج برشلونة باللقب، فقد كانت لقطات الأوروغوياني لويس سواريز مع الإسباني ناتشو في الكلاسيكو، بالإضافة إلى هدف الفرنسي كريم بنزيمة وطرد مواطنه كليمان لونغليه، أكثر الحالات جدلاً.
وبالنسبة للأرقام بين الغريمين في ذلك الموسم، فقد حصل برشلونة على 9 ركلات جزاء، مقابل احتساب ركلتين ضده، بالإضافة إلى طرد لاعبين من الفريق و5 من الأندية التي واجهها. أما فريق "الميرينغي" فنال لاعبوه 9 ركلات جزاء واحتسبت 8 ضدهم، وطرد 6 لاعبين من التشكيلة و3 من الأندية المنافسة.
أرقام ركلات جزاء الغريمين قبل وبعد "الفار"
وفق تقرير "ماركا" عن حصيلة أرقام ركلات الجزاء بداية من موسم 2012/2013، تحصّل نادي برشلونة على 88 ركلة جزاء، مقابل احتساب 34 ركلة جزاء ضد لاعبيه. أما نادي ريال مدريد فنال لاعبوه 98 ركلة جزاء، مقابل 53 ركلة جزاء احتسبت ضدهم.
وبالنسبة لاحتساب ركلات الجزاء قبل الاعتماد على تقنية الفيديو وبعدها، فتحصّل فريق برشلونة قبل "الفار" على 57 ركلة جزاء واحتساب 15 ركلة ضده، أما بعد الاعتماد على "الفار" فاحتسبت للنادي الكتالوني 31 ركلة جزاء مقابل 19 ركلة ضده.
أما ريال مدريد فقد تحصل قبل اعتماد "الفار" على 55 ركلة جزاء مقابل 26 احتسبت ضد الفريق، وبعد الاعتماد على "الفار"، نال رفقاء بنزيمة 43 ضربة جزاء مقابل 27 ركلة احتسبت ضدهم.
أرقام حالات الطرد
وخلال نفس الفترة، طُرد لاعبو برشلونة 31 مرة، (11 قبل تقنية الفيديو و20 بعد الاعتماد عليه)، مقابل طرد 61 لاعباً من الأندية المنافسة (38 قبل الفيديو و23 بعد الاعتماد عليه). أما ريال مدريد، فتعرّض لاعبوه للطرد 36 مرة (23 قبل الفيديو و13 بعد الاعتماد عليه)، مقابل طرد 41 لاعباً من الأندية المنافسة (26 قبل الفيديو و15 بعد الاعتماد عليه).