بعد أداء بطولي أمام أميركا... قطر تودع الكأس الذهبية بإنجاز تاريخي

30 يوليو 2021
منتخب قطر قدم عرضاً قوياً رغم قوة منافسه (Getty)
+ الخط -

تأهل منتخب الولايات المتحدة الأميركية، إلى الدور النهائي من الكأس الذهبية، بعد انتصاره فجر الجمعة، على المنتخب القطري بنتيجة 1ـ0، بعد لقاء مثير حضر فيه التنافس والتشويق ولكن الحظ كان إلى جانب أصحاب الأرض، وقدم فيه المنتخب القطري أداء بطولياً كان قريبا من خلاله من التأهل للنهائي.

العنابي كان قريباً من تحقيق التأهل، ذلك أنه سيطر على الشوط الأول وحصل على عديد الفرص الخطيرة، كما أنّه كان قادراً على تسجيل هدف السبق بعد حصوله على ضربة جزاء، ولكنّه أضاعها عبر قائده حسن الهيدوس. ورغم فشله في الوصول إلى النهائي فإنّه قدّم بطولة للذكرى وليودع المنافسات مرفوع الرأس وبنتائج تسجل للتاريخ..

شوط بطولي لقطر

ودخل المنتخب القطري المباراة معتمداً على أسلوبه العادي، إذ سعى إلى السيطرة على وسط الميدان، ليكون منطلق هجماته السريعة، وهي طريقة تماشت مع قدرات لاعبي العنابي إذ يتميز الثلاثي الهجومي بسرعته التي تسمح له بتهديد مرمى منافسه سريعاً.  

كان العنابي المبادر بتهديد مرمى منافسه، إذ حملت الدقيقة السابعة هجوماً سريعاً، بعد افتكاك الكرة في وسط الميدان ليمرر أكرم عفيف في اتجاه المعز علي الذي صوّب كرة أرضية كادت أن تغالط الحارس الأميركي.

وجاء الرد الأميركي عبر تسديدة أرضية من ماثيو هوب، ولكن الحارس مشعل برشم كان جاهزاً لإبعاد الخطر عن مرماه، قبل تدخل الحكم لإعلان عن تسلل لمنتخب قطر بعد أن أفلت برشم الكرة.

ورغم نتائج منافسه في المباريات السابقة، فإن منتخب قطر اختار الضغط على منافسه ونجح في الاستحواذ على الكرة قبل تهديد مرمى منافسه معتمداً على التصويبات من مسافات مختلفة، واقترب في أكثر من مناسبة من التهديف.

وأبدع الحارس مات تورنر، في التعامل مع كرة عبد العزيز حاتم، الذي كان في موقف مناسب ورفع الكرة بالحارس الذي تصدى لكرته ببراعة وحال دون افتتاح النتيجة في الدقيقة 21، وهي من أخطر فرص الشوط الأول.

وافتقد الهجوم القطري التركيز في الأمتار الأخيرة، فقد حظي بعديد الفرص المناسبة طوال الشوط الأول، ولكنّه لم ينجح في تأكيد سيطرته على المباراة خاصة وأن بعض الفرص كان يبدو من السهل تحويلها إلى أهداف لفائدة قطر. وأنهى العنابي الشوط الأول مهاجماً بفضل سرعة أكرم عفيف، الذي قاد هجوماً من يمين الدفاع الأميركي، وبعد أن تجاوز أكثر من لاعب لكنه أطاح بالفرصة.

إثارة وجزاء ضائع لقطر

وشهدت بداية شوط المباراة الثاني، حماساً مضاعفاً من لاعبي المنتخبين، إذ سعى كل واحد منهما إلى أخذ الفارق سريعاً، وتتالت الهجومات الخطيرة وكان واضحاً أن الدقائق الأولى ستعرف تسجيل هدف يعكس النفس الهجومي الذي ميز هذا الشوط.

وتألق الحارس برشم بشكل لافتٍ أمام الهجوم الأميركي، ومنع دخول الكرة لمرماه رغم أن المهاجم الأميركي كان في موقف مناسب ولكن برشم أثبت أنّه الحارس الأفضل في البطولة، وردّ على تألق الحارس الأميركي في الشوط الأول.

وكادت الدقيقة 61 أن تحمل المنعرج الأول في اللقاء بعد أن حصل أكرم عفيف على ضربة جزاء إثر هجوم معاكس سريع، ولم يجد المدافع حلاً غير عرقلته وبعد العودة إلى تقنية الفيديو، أعلن الحكم عن ضربة جزاء مستحقة لمنتخب قطر، ولكن حسن الهيدوس فشل في التنفيذ فقد مرت كرته عالياً بعد توتر وانفعالات بين لاعبي المنتخبين.

وتأثرت معنويات لاعبي العنابي، بإضاعة ضربة جزاء في وقت استعاد فيه المنافس توازنه وضغط بقوة محاولاً الاستفادة من ارتباك أبناء فيلكس سانشيز، خاصة وأن التغييرات التي عرفتها تشكيلة المنتخب الأميركي أعطته دفعاً كبيراً وخاصة هجومياً.

واستحوذ منتخب أميركا على الكرة وأصبحت سيطرته جليةً، إذ ركز هجومه على يسار الدفاع القطري ولعب بثقة كبيرة، في وقت وجد فيه الدفاع القطري في عديد المناسبات صعوبة كبيرة للحد من خطورة منافسه رغم التعديلات التي قام بها المدرب سانشيز.

ولم يصمد الدفاع القطري في نهاية اللقاء، فمع تواصل الهجومات الأميركية كان من الطبيعي أن تقع الأخطاء وهو ما استفاد منه المنافس في الدقيقة 86، إذ نجح غيسي زارديس في تتويج مجهود جماعي وسجل الهدف الأول مستغلاً غياب المراقبة.

ومنح الحكم 9 دقائق إضافية كوقت بدل من الضائع، لكنها مرت سريعةً بما أن العنابي لم يجد طريق الشباك في هذه المباراة، وبعد أن تميز هجومه في أول المباريات إثر تسجيل 12 هدفا في أول 4 مباريات فإن غياب التركز خلال نصف النهائي كلف "الأدعم" غالياً ليودع البطولة مرفوع الرأس وبنتائج تسجل للتاريخ.

 

المساهمون