بعثة فلسطين تحطّ رحالها في باريس وسط هتافات الترحيب والدعم لغزّة

25 يوليو 2024
بعثة فلسطين في مطار شارل ديغول، باريس 25 يوليو 2024 (أحمد غرابلي/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **استقبال حافل لبعثة فلسطين في باريس**: تلقت بعثة فلسطين ترحيباً كبيراً في مطار شارل ديغول بباريس، استعداداً لمشاركتها في الألعاب الأولمبية الصيفية 2024، بحضور رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية جبريل الرجوب والسفيرة الفلسطينية هالة أبو حصيرة.

- **دعوة لحظر رياضيي الاحتلال**: جدد جبريل الرجوب دعوته للجنة الأولمبية الدولية لحظر رياضيي الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن ما يحدث في غزة والقدس هو نموذج مشوّه لما حصل في الأربعينات من النازيين.

- **أهمية المشاركة الفلسطينية**: أكد الرجوب أن المشاركة في الأولمبياد تهدف لتقديم صورة مشرقة عن الرياضة الفلسطينية، وأن الرياضيين الفلسطينيين هم سفراء لقضيتهم العادلة، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها الحركة الرياضية الفلسطينية.

تلقت بعثة فلسطين ترحيباً كبيراً في مطار شارل ديغول بالعاصمة الفرنسية باريس، تمهيداً لمشاركتها في الألعاب الأولمبية الصيفية 2024 التي تنطلق غداً الجمعة بحفل افتتاحٍ كبير، على ضفاف نهر السين. والتقى أبطال بعثة الفدائي (وصل بعضهم قبل فترة للتدربّ)، رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، جبريل الرجوب الذي وصل بدوره إلى باريس، حيث كان في استقبالهم السفيرة الفلسطينية لدى فرنسا هالة أبو حصيرة، وعدد من أبناء الجالية والمناصرين للقضية.

وعلى وقع هتافات "تحيا تحيا فلسطين، ومن باريس إلى غزّة، مقاومة مقاومة"، استُقبلت بعثة رياضيي فلسطين في باريس، حين حطّت رحالها هناك في تمام الساعة السابعة والثلث صباحاً بتوقيت القدس المحتلة، بعدما سافروا من رام الله إلى الأردن ثم العاصمة الفرنسية، وقد كان في استقبالهم زملاء لهم وصلوا إلى هناك قبلهم للخضوع لمعسكرٍ تدريبي، بينما حضر نحو مائة شخص للترحيب بهم، رافعين أعلام بلادهم والكوفيات. ولم يقتصر الحضور على الجالية الفلسطينية، بل قالت طالبة نيوزيلندية (25 عاماً)، تدعى ريبيكا بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس: "أنا إنسان، لدي قلب، لدي تعاطف، أرى أن ما يحدث في غزة الآن هو إبادة جماعية". أما ربّة المنزل عواطف المولودة في فرنسا لوالد تونسي، فأضافت "نحن حسّاسون للغاية لما يحدث ونريد أن نظهر دعمنا، حتى لو كانت حكوماتنا لا تفعل الشيء الصحيح".

بدوره، جدد جبريل الرجوب دعوته إلى اللجنة الأولمبية الدولية لحظر رياضيي الاحتلال الإسرائيليين المشاركين في أولمبياد باريس. وقال في هذا الصدد لوكالة فرانس برس: "العالم يدرك بأن أكبر خطر على السلم العالمي واستقرار منطقة الشرق الأوسط مرتبط بإنصاف الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. ما يحصل في غزّة والقدس وفي كلّ الأراضي الفلسطينية هو نموذج مشوّه لما حصل في أربعينات القرن الماضي من النازيين. آن الأوان لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ورفع البطاقة الحمراء في وجه اسرائيل". وحول إمكانية مواجهة رياضيين من إسرائيل خلال الألعاب: "هذا لن يحصل، نحن لا يمكن حتى بالمعنى النفسي، والإنساني وبالمعنى الأخلاقي، هذا الشيء مستحيل، نحن ضحية، وهؤلاء مجرمون، نتمنى مرة ثانية من اللجنة الأولمبية أن تقوم بمراجعة قرارها". 

من جانبها، نقلت اللجنة الأولمبية الفلسطينية تصريحاتٍ للرجوب الذي قال: "المشاركة مهمة لتقديم صورة نموذجية ومشرقة عن الرياضة الفلسطينية. المشاركون هم سفراء لقضيتهم الفلسطينية العادلة، ويحملون على عاتقهم تقديم عذابات ومعاناة وصمود الانسان الفلسطيني المتشبث بأرضه، في هذا الحدث الذي سيكون محط أنظار العالم، تأتي هذه المشاركة تأتي في ظلّ ظروف غير مسبوقة تمرّ بها الحركة الرياضية الفلسطينية، جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس منذ عشرة أشهر، والتي أسفرت عن ارتقاء نحو 400 شهيد وشهيدة من الرياضيين الفلسطينيين".

المساهمون