سيغيب النجمان، الإسباني رافاييل نادال، والصربي نوفاك ديوكوفيتش، عن منافسات بطولة مدريد المفتوحة للتنس، لأول مرة منذ انطلاق البطولة في عام 2002، وبالتالي ستفتقد الجماهير هذين النجمين اللذين لطالما كانا مصدر سعادة وبهجة لها.
وباستثناء النسخة الأولى التي انطلقت في 2002، التي لم يكن فيها نادال وديوكوفيتش قد بدآ مسيرتهما الاحترافية، لم تشهد بطولة مدريد مطلقاً غياب اللاعبين اللذين فازا بأكبر عدد من الألقاب في البطولات الأربع الكبرى على مدار التاريخ.
وستحرم الإصابة النجمين، نادال وديوكوفيتش، المشاركة في بطولة مدريد المفتوحة للتنس، لتشهد المنافسات غيابهما إلى جانب السويسري روجيه فيدرير، المُعتزل أخيراً، ليغيب الثلاثي الأفضل في تاريخ التنس عن البطولة الإسبانية لأول مرة.
بالنسبة إلى نادال، هذه المرة الأولى التي يغيب فيها عن بطولة مدريد، وهو الذي سيبلغ في شهر يونيو/حزيران عامه الـ37، ولم ينجح نادال في اللحاق بهذه النسخة، رغم قرب تعافيه من الإصابة، ولأهمية البطولة حيث تسبق بطولة "رولان غاروس" الفرنسية الكبيرة.
وكان نادال قد شارك في نسخة البطولة العام الماضي، وخرج من الدور ربع النهائي على يد مواطنه الصاعد، كارلوس ألكاراز، المتوج باللقب، قبل أن يخوض بعدها بطولة روما للأساتذة، ثم يُتوج بعدها بلقبه الـ14 في بطولة باريس.
أما ديوكوفيتش الذي يصل إلى سنّ الـ36 سنة، فهو لن يُشارك في بطولة مدريد بسبب مشكلة في كوعه الأيمن، وهو الذي خسر الأسبوع الماضي في ربع نهائي بطولة "بانيا لوكا" البوسنية، قبل أن يعلن بعدها بساعات غيابه عن بطولة مدريد المفتوحة.
وبغياب كل من نادال وديوكوفيتش، فإن الإسباني الواعد، كارلوس ألكاراز، بات المرشح الأقوى للمنافسة على لقب بطولة مدريد المفتوحة لعام 2023، مع التنويه بغياب لاعبين مخضرمين مثل الكرواتي مارين سيليتش، والأميركي جون إيسنر، وكذلك الإيطاليان، يانيك سينير وماتيو بيريتيني، في وقت من المتوقع أن يخطف ألكاراز صدارة التصنيف بسبب غياب ديوكوفيتش، مع تراجع الإسباني أكثر في الترتيب ما بعد المركزالـ15 الذي يحتله حالياً.