اقترب فريق برشلونه من تحقيق اللقب الـ27 في بطولة الدوري الإسباني لموسم 2022-2023، وهو اللقب الغائب منذ موسم 2018-2019، وذلك إثر التفوق على فريق أتلتيكو مدريد بهدف نظيف في ملعب "كامب نو" بهدف نظيف سجله فيران توريس.
واستعاد فريق برشلونة نغمة الفوز من جديد بعد التعادل في مباراتين متتاليين في الدوري سلبياً أمام جيرونا وخيتافي، وقبله الإقصاء والخسارة في إياب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا أمام ريال مدريد برباعية نظيفة على ملعبه، رغم فوزه في الإياب في مدريد بهدف نظيف.
وحقق فريق برشلونة عدة مكاسب من الفوز على أتلتيكو، وأهمها المحافظة على فارق النقاط الـ11 عن فريق ريال مدريد حامل اللقب، إذ بات برشلونة يملك 76 نقطة، وريال مدريد وصيفاً برصيد 65 نقطة، وأتلتيكو مدريد ثالثاً برصيد 60 نقطة، وهو يحتاج لـ12 نقطة من أجل تحقيق اللقب، وتبقى 8 مباريات على الختام.
وسيعلب فريق برشلونة خارج ملعبه أمام رايو فاييكانو في المباراة القادمة يوم 26 إبريل/نيسان، ثم يواجه إسبانيول وبعدها بلد الوليد ثم سيلتا فيغو، كما سيلعب ضد ريال بتيس وأوساسونا وريال سوسييداد وريال مايوركا، مع الإشارة إلى أن تشافي استعاد الكثير من الثقة والقوة مع عودة المصابين، وتحديداً مشاركة فرينك دي ويونغ وبيدري.
كما برز أخيراً البرازيلي رافينيا، إثر تقديمه مستوى جيداً على أرض الملعب بعد الانتقادات الكثيرة، وصنع التمريرة التي سجل منها فيران توريس الهدف الحاسم، في ظل استمرار صيام هداف "الليغا"، البولندي روبرت ليفاندوفسكي، صاحب الـ17 هدفاً في الدوري هذا الموسم.
في المقابل، استعاد الدفاع الثقة بقيادة المدافع الأورغواياني رونالد أراوخو بأداء مميز مع كوندي وماركوس ألونسو وبالدي، مع استمرار التألق للحارس الألماني تير شتيغن، وهو أحد الأسباب الرئيسية للاقتراب من اللقب والتتويج، إذ خاض 30 مباراة استقبل فيها 9 أهداف فقط وحافظ على نظافة شباكه في 23 مباراة.
واقترب فريق برشلونة من لقب "الليغا"، رغم أنه يعيش ظروفاً صعبة محلياً، وذلك بسبب قضية "نيغريرا" الشهيرة، والاتهامات الموجهة من قبل رئيس رابطة الأندية الإسبانية خافيير تيباس، والتي تتهم برشلونه بدفع 7 ملايين يورو للحكم ونائب لجنة الحكام سابقاً خوسيه ماريا نيغريرا في الفترة من 2003 إلى 2018. وهي قضية فساد واحتيال إداري وتزوير مستندات تجارية، الأمر الذي سيُعرض برشلونة ربما لعقوبات محليه وإيقاف عن المشاركة الأوروبية.
وتخطى النادي "الكتالوني" كل الصعوبات في مرحلة ما بعد الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، واقترب من تحقيق اللقب رغم الإصابات والعقبات، الأمر الذي يُعتبر خطوة مهمة مع التدعيمات المنتظرة وتحقيق ما وعد به تشافي في بداية الموسم بأن الأولوية هي تحقيق لقب الدوري الإسباني، وهو لقب يأتي في ظل بناء فريق جديد من أجل العودة إلى منصات التتويج من جديد.