بدرو يهدي برشلونة فوزاً دراماتيكياً على إشبيلية "المبهر"..ويتوج بالسوبر

توج فريق برشلونة الإسباني بطلاً لكأس السوبر الأوروبي لكرة القدم، بتغلبه مساء الثلاثاء على مواطنه إشبيلية 5-4 في المباراة المثيرة، التي استضافها ملعب دينامو في العاصمة الجورجية، تبليسي.

شهدت المباراة أكثر من منعطف حيث سيطر برشلونة بشكل كامل على الشوط الأول، الذي كان رجله الأول الأرجنتيني، ليونيل ميسي (صاحب هدفين)، قبل أن ينقلب الحال في الشوط الثاني وتضيع معالم وسط الفريق الكتالوني بخروج أندريس إنييستا، لينجح إشبيلية في تعويض تأخره 1-4 إلى تعادل مثير 4-4.

ويحتكم الفريقان بعدها لشوطين إضافيين يشهدان تراجع إشبيلية للدفاع للحفاظ على إنجازه وفي انتظار اللجوء لركلات الترجيح، لكن بدرو رودريغيز القريب من الرحيل يعود في الواجهة بواسطة ميسي، الذي سدد ضربة حرة مباشرة تعود من الحارس إلى المهاجم الإسباني، الذي أودعها الشباك ليسجل هدف الفوز الخامس.

ويعد اللقب هو الخامس للفريق الكتالوني حامل لقب دوري أبطال أوروبا بعد أعوام 1992 و1997 و2009 و2011، ليتقاسم الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالسوبر الأوروبي مع ميلان الإيطالي.

وفشل إشبيلية، حامل لقب دوري أوروبا للعام الثاني توالياً، في الفوز بالسوبر القاري بعد خسارته العام الماضي أمام ريال مدريد بهدفين نظيفين، علماً بأن هذه هي الخسارة الثالثة له بعد 2007 أمام ميلان، لكن المرة الوحيدة التي توج فيها باللقب في 2006 كانت أمام البلاوغرانا بالفوز بثلاثية نظيفة.

افتتح النادي الأندلسي التسجيل (ق3) عبر الأرجنتيني، إيفر بانيجا، من ركلة حرة مباشرة بالقرب من المنطقة، بعد عرقلة مواطنه، ماسكيرانو، لخوسيه أنطونيو رييس.

ولم تمر أربع دقائق حتى أدرك ميسي التعادل لبرشلونة بنفس الطريقة (ق7) بعدما تعرض الأوروغواياني، لويس سواريز، لعرقلة خارج المنطقة.

وأهدر رافينيا الذي دفع به المدرب، لويس إنريكي، على حساب بدرو رودريغيز في التشكيلة الأساسية فرصة لتسجيل هدف ثان (ق8) بعدما فشل في الوصول لكرة عرضية نفذها الكرواتي، إيفان راكيتيتش.

ومن ضربة حرة مباشرة جديدة (ق15) ينجح ميسي في تسجيل هدف التقدم لفريقه برشلونة، بطريقة رائعة من خارج المنطقة.

بعدها ألغى الحكم هدفا لسواريز بداعي التسلل من كرة بدأها المتألق في خط الوسط، أندريس إنييستا، ليمررها إلى الفرنسي، جيريمي ماتيو، الذي أعطاها للأوروغواياني لكن الحكم الاسكتلندي الشاب، ويليام كولوم، يحتسبها تسللا.

وحاول سواريز التسديد مرة أخرى لإضافة هدف جديد (ق32)، لكن الحارس الإشبيلي، بيتو، تصدى لها.

ونفذ راكيتيتش تسديدة قوية بيمناه بعيدة لتمر بجوار القائم (ق33)، لتتواصل السيطرة الكتالونية.

وتواصل حضور ميسي بقوة ليراوغ ويمرر لإنييستا، الذي سددها داخل المنطقة لكن الدفاع يتدخل ويبعدها ركنية (ق35).

وكاد إشبيلية يتعادل (ق40) عبر فيتولو، لكن البرازيلي، داني الفيش، يبعد الكرة من أمام المرمى الخالي.

وواصل ميسي تألقه وكاد يسجل هدفا ثالثا (ق41) بعد مراوغته لاثنين من لاعبي إشبيلية، قبل أن تبعد الكرة ويخرجها الدفاع.

بعدها يضيف رافينيا الهدف الثالث (ق43) من كرة بطلها سواريز، الذي انفرد بالحارس، لكنه سدد في جسده، قبل أن تعود إليه الكرة مجددا، ويمررها بين قدمي اللاعب الدنماركي، مايكل كرون ديلي، لتصل الى رافينيا المتقدم من الخلف لينجح في إسكانها الشباك.

وتراجع أداء برشلونة في الشوط الثاني، وخاصة من جانب الدفاعات، رغم تقدمه بهدف رابع للويس سواريز (ق52) من انفرادة بالحارس ليسدد كرة أرضية تعانق الشباك.

وجاء هدف الأوروغواياني بعد محاولتين منه للتسجيل (ق47)، من تسديدة بعيدة مرت فوق المرمى، وبعدها بثلاث دقائق من محاولة جديدة لكن الحارس يبعدها.

وحاول رافينيا تسجيل الهدف الخامس من ركنية نفذها راكيتيتش (ق61)، وحولها برأسه لكنها تصطدم بالعارضة.

بعدها يتعرض نجم وسط برشلونة، إنييستا، لمشاكل في الكاحل الأيمن ليخرج من الملعب وينزل بدلا منه، سيرجي روبرتو، ليهبط منحنى فريقه للأسفل.

واستفاق إشبيلية مستغلا الثقة الزائدة في لاعبي البرسا، وينجح في تسجيل ثلاثة أهداف دفعة واحدة ينهي بها الوقت الأصلي والإضافي من اللقاء 4-4.

فقد عاد رييس من بعيد، وتمكن من تقليص النتيجة بتسجيله هدفاً ثانياً (ق57) من عرضية نفذها فيتولو من الجانب الأيسر.

بعدها يسجل الفرنسي، كيفن جاميرو، الهدف الثالث من ركلة جزاء (ق72) إثر عرقلة الفرنسي، ماتيو لفيتولو، المتألق، قبل أن يقرر لويس إنريكي سحب رافينيا والدفع بمارك بارترا.

وبعد نحو عشر دقائق ينجح إشبيلية في تحقيق المعجزة بتعادله عبر الأوكراني، يفجن كونوبليانكا من عرضية للإيطالي، شيرو إيموبيلي، من الجانب الأيمن ارتكب فيها مدافع برشلونة البديل، مارك بارترا، خطأ فادحا بعدم تمركزه.

ويحاول برشلونة تسجيل هدف الفوز في الدقائق المتبقية، وتسنح ركلة حرة مباشرة ينفذها ميسي من بعيد لكنها تصطدم بالعارضة.

وفي الشوطين الإضافيين، يدفع مدرب برشلونة ببدرو رودريغيز، بديلا لماسكيرانو، ويستعيد السيطرة على الكرة. في المقابل تراجع إشبيلية للتكتيك الدفاعي، الذي كان يطبقه في الشوط الأول، ليفشل البلاوغرانا في فك طلاسم الدفاع.

ومن هجمة مرتدة كاد البديل فيريرا أن يتقدم لإشبيلية من تسديدة بيسراه داخل المنطقة، لكن الحارس، تير شتيغن، يتصدى لها.

ويتعرض ميسي لعرقلة بالقرب من المنطقة ليشير الحكم إلى ركلة حرة مباشرة ينفذها "البرغوث"، لتصطدم بالحائط وتعود إليه ليسددها مجددا أرضية يكافح حارس إشبيلية في التصدي لها بصعوبة، لترتد إلى بدرو البديل الذي عانقها الشباك معلنا عن الهدف الخامس لبرشلونة (ق114).

ويهدر كوكي فرصة التعادل (ق117) من ضربة حرة مباشرة نفذها بانيجا، وانقض عليها الإسباني برأسه، لكنها تمر بجوار القائم الأيمن لتير شتيغن وسط حسرة فريقه.

ويضيع عادل رامي فرصة أخيرة للتعادل للأندلسيين، في غياب التغطية الكتالونية الخلفية، ليعلن الحكم برشلونة فائزا باللقب في مباراة مثيرة للغاية.