11 عاماً امتد خلالها صراع الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، وغريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، على جائزة الكرة الذهبية، انتهت بخمسة ألقاب "للبرغوث"، ومثلها للدون، لكن جاء مونديال روسيا ليغير بوصلة الجائزة الأغلى بعيداً عن هذين النجمين.
ويبدو أن انتهاء عصر الكلاسيكو الذي امتد على مدار نحو عقد كامل، أدلى بدلوه، وأخرج قطبي الصراع الأزلي من التتويج بالكرة الذهبية، بعد انحصار الجائزة بنجوم بطل العالم، المنتخب الفرنسي، ووصيف المونديال مع منتخبه كرواتيا، والمتوج بجائزة أفضل لاعب في أوروبا لوكا مودريتش.
ورغم حصد رونالدو للقب دوري الأبطال، وخوض النجم البرتغالي أربع مباريات في مونديال روسيا، سجل فيها أربعة أهداف، بواقع ثلاثة أهداف "هاتريك" في شباك إسبانيا، ليصبح أكثر لاعب يسجل هاتريك في كأس العالم، في الوقت الذي أحرز فيه ميسي هدفًا وحيدًا في أربع مباريات لعبها بالمونديال، وحصد ثنائية الدوري والكأس، لكن يبدو أن التتويج باللقب العالمي، رجح كفة الموهبة الفرنسية الشابة مبابي، وقائد دفاع الملكي فاران، إضافة إلى فضية مونديال روسيا ولقب أبطال أوروبا لمودريتش.
ويبدو أن "أمير الكروات" سيواصل حصد الجوائز في موسم 2018، بعد جائزة أفضل لاعب في العالم من قبل فيفا، والأفضل في أوروبا، وأفضل لاعب فى كأس العالم 2018، حيث تشير التكهنات إلى قربه من الكرة الذهبية، لينهي بالتالي هيمنة استمرت لسنوات طويلة، تأرجحت بين نجمين، مدا حبال صراعهما خارج أطر الليغا، ليهيمنا على الجائزة الأهم لعقد من الزمن، ومع ظهور مودريتش بدا الأمر بمثابة بداية لظهور "رجل شجاع" أنهى سطوة النجمين.
لكن السؤال هنا، هل وضع ختام صراع الكلاسيكو نهاية لعودة النجمين لحمل جائزة "البالاندور" من جديد؟ أم أن فصل المونديال كان استثنائياً، منح كرته لمن قاد بلده لإنجاز فاق التوقعات، لذا ربما سيشهد هذا العام صراعاً جديداً، ستأخذ مسابقة دوري الأبطال نصيب الأسد منه، لكسر خماسية أحدهم، وترجيح كفته في صراع غريب من نوعه، ولد منعطفاً في عالم الساحرة المستديرة.