باتريك كوتروني... من التهميش في فالنسيا إلى أحد هدافي الكالتشيو تحت قيادة فابريغاس

قاد اللاعب باتريك كوتروني (26 عاماً) نادي كومو إلى تحقيق نتائج باهرة بعد صعوده إلى الدرجة الأولى في الدوري الإيطالي، إذ إنه بات أحد أهم الأسماء التي لفتت الأنظار بأدائه المتميز ومساهمته الكبيرة في خط الهجوم، وذلك بعد أن لعب دوراً أساسياً في قيادة الفريق الموسم الماضي إلى الصعود بتسجيله 14 هدفاً، ليواصل اليوم تسجيل الأهداف في الدوري الإيطالي هذا الموسم، ما يعزز طموحه للعودة إلى المنتخب الإيطالي، بالنظر إلى المستويات القوية التي يقدمها.

ولا يُعتبر باتريك كوتروني مجرد مهاجم يسجل الأهداف، بل هو لاعب طموح يسعى دائماً لتحقيق المزيد، إذ إنه في مقابلة مع صحيفة ماركا الإسبانية في شهر مايو/أيار الماضي، تحدث عن رغبته في العودة إلى المنتخب الإيطالي: "أنا شخص لا يكتفي بما يحققه، أنا أريد دائماً أن أفعل أكثر مما أستطيع، أطمح كثيراً مع فريقي كومو في السيري أ، وأتمنى أن أعود إلى الآزوري".

لتكون هذه الكلمات تعبيراً عن إصراره وطموحه الكبيرين، وهو ما يثبته اليوم بأدائه على أرض الملعب الذي ساهم في تألق فريقه. سجل كوتروني أربعة أهداف، كان آخرها من ركلة مقصية ضد فريق هيلاس فيرونا، بعد مرور سبع مباريات في الدوري الإيطالي هذا الموسم، ما جعل فريقه يحتل المركز العاشر في جدول ترتيب السيري أ، كما تألق في المباراة الوحيدة التي خاضها في مسابقة كأس إيطاليا، وسجل هدفاً آخر لفريقه الذي يقوده النجم الإسباني السابق سيسك فابريغاس، والذي يعيش معه فترة من التألق، حتى الآن، في موسمه الأول بعد العودة إلى الدرجة الأولى، إثر غياب دام 21 عاماً عن الدوري الممتاز.

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

التحقيق مع مالك نادي فالنسيا بتهمة تبييض الأموال

يمثل كوتروني السلاح الفتاك لفريق كومو، وهو النادي الذي يقع في شمال ميلانو بالقرب من الحدود السويسرية، إذ إنه يتنافس مع نجوم كبار في الدوري، مثل كريستيان بوليسيتش وماركوس تورام وماتيو ريتيغي ودوسان فلاهوفيتش، على لقب هداف السيري أ، فيما تأتي عودته إلى قمة مستواه بعد فترة من الصعوبات التي عاشها، خاصة خلال تجربته القصيرة مع فالنسيا الإسباني في عام 2021، والتي وصفها بأنها كانت محبطة، مؤكداً أنه استفاد منها على الرغم من الصعوبات.

يضع كوتروني، الذي يشق طريقه اليوم ليكون أحد أفضل الهدافين في الدوري الإيطالي، نصب عينيه هدفاً كبيراً، وهو العودة إلى المنتخب الإيطالي والمنافسة في يورو 2024، وإذا واصل تألقه الحالي، فإن حلمه بالعودة إلى الآزوري قد يصبح حقيقة قريباً.