قاد المدير الفني السنغالي بابي ثياو منتخب بلاده لتحقيق المفاجأة أمام المنتخب الجزائري، بالتفوق في مباراة نهائية امتدت لركلات الترجيح، ببطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين، ليكرر تجربة ناجحة تشبه لحد بعيد نجاحات أليو سيسيه.
وتميز بابي ثياو في اللقاء النهائي بفضل التغييرات التي أجراها في الشوط الإضافي الثاني، عبر إشراك لاعبين سجلوا ركلاتهم الترجيحية، بمنتخب مكون من لاعبين شباب تفوقوا أمام منتخب جزائري يمتلك نجوماً ذوي خبرة.
لاعب سابق وخبرة كبيرة
انطلق بابي ثياو في مشواره الكروي ببلده السنغال، حيث خاض تجربة أولى مع نادي ييغو، قبل أن يحترف في فرنسا عبر بوابة نادي سانت إتيان، ثم نادي إيستر، لكنه سرعان ما توجه صوب دوريات ثانية، من بينها السويسري والروسي والإسباني.
ناشئ في مجال التدريب
وإن نجح السنغالي في الاستفادة من مشواره الطويل كلاعب كرة القدم، تبقى تجربته في عالم التدريب فتية، حيث أشرف على نادي نياري تالي المحلي منذ موسم 2018-2019، ليستنجد به اتحاد كرة القدم لتدريب المنتخب المحلي في 2022، والهدف تجهيزه لخوض نهائيات أمم أفريقيا للمحليين والظهور بوجه مشرف.
رهان الشباب لم يخذله
وفي مفاجأة غير متوقعة، قرر بابي ثياو منح الفرصة للاعبين الشباب، واختار أسماء لا يتجاوز سنها 20 عاماً، فيما يبلغ قائد الفريق 21 عاماً فقط، فعاد عليه رهانه الكبير بنتائج إيجابية، ففضلاً عن التتويج باللقب، نجح في تقديم أسماء مميزة قد تحترف في الدوريات الأوروبية قريباً.
مسيرة على خطى سيسيه
وشبه عشاق كرة القدم مشوار ثياو بمواطنه الأكثر شهرة منه، وهو مدرب المنتخب الأول، آليو سيسيه، إذ يتشارك المدربان في قوة الشخصية، كذلك في النهضة الكروية التي يقودانها مع السنغال، حيث توج سيسيه ببطولة أفريقيا 2021، وسار على دربه ثياو بلقب "شان" 2022.