شهدت الكرة الآسيوية في العام 2021 إنجازات لافتة، حيث نجح العرب في السيطرة على لقبي دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي عبر فريقي الهلال السعودي والمحرق البحريني على التوالي.
وكان عام 2021 شاهداً على الكثير من الإثارة على صعيد بطولات الاتحاد الآسيوي، كان أبرزها مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، التي تُوج بلقبها فريق الهلال السعودي للمرة الرابعة في تاريخه، لينفرد بالرقم القياسي كأكثر الأندية الآسيوية فوزاً بالبطولة، وكذلك مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، التي تُوج بلقبها فريق المحرق البحريني للمرة الثانية، ليكرر الإنجاز الذي حققه في العام 2008، ليسيطر العرب على ألقاب القارة تماماً.
-
الهلال يتزعم آسيا ويعيد اللقب للعرب
في أبطال آسيا، فض الهلال الشراكة مع نظيره بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي حينما تغلب عليه تحديداً في المباراة النهائية بهدفين دون مقابل في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وفي دور المجموعات، تم تقسيم الفرق المشاركة إلى 10 مجموعات، كل واحدة منها تضم 4 فرق، حيث تأهل إلى دور الـ16 كل من الاستقلال الطاجيكي والهلال السعودي عن الأولى، الشارقة الإماراتي وتراكتور سازي الإيراني عن الثانية، والاستقلال الإيراني عن الثالثة، والنصر السعودي عن الرابعة، وبيرسيبوليس الإيراني والوحدة الإماراتي عن الخامسة. في المقابل، تأهل عن المجموعة السادسة أولسان هيونداي الكوري الجنوبي وبانكوك التايلندي، وعن السابعة فريقا ناغويا الياباني وبوهانغ ستيليرز الكوري الجنوبي، وجيونبوك هيونداي عن المجموعة الثامنة، وكاوازاكي الياباني ودايغو الكوري الجنوبي عن المجموعة التاسعة، وأخيراً سيريزو أوساكا الياباني عن المجموعة العاشرة.
وتواصلت الإثارة في دور الـ16، فتغلب الهلال السعودي على الاستقلال الإيراني 2-0، وبيرسيبوليس الإيراني على الاستقلال الطاجيكي 1-0، والنصر السعودي على تراكتور سازي الإيراني 1-0، والوحدة الإماراتي على مواطنه الشارقة بفارق ركلات الجزاء الترجيحية.
واحتدم الصراع في دور الثمانية بين الفرق الطامحة لمواصلة مشوارها بنجاح، حيث حقق النصر السعودي فوزاً كبيراً على الوحدة الإماراتي 5-1، وفاز الهلال السعودي على بيرسيبوليس الإيراني 3-0، وأولسان هيونداي الكوري الجنوبي على مواطنه جيونبوك 3-2، في الوقت الذي تغلب فيه بوهانغ ستيلرز على ناغويا غرامبوس الياباني 3-0.
وحمل الدور قبل النهائي اعتبارات خاصة بعدما تقابل فريقا الهلال والنصر في قمة سعودية ذات صبغة قارية حسمها الأول بهدفين مقابل هدف وحيد، فيما شهد الجانب الآخر أيضاً قمة كورية جنوبية بين أولسان وبوهانغ انتهت لصالح الأخير بفارق ركلات الجزاء الترجيحية بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1.
وحسم الهلال السعودي المباراة النهائية لصالحه بعدما فاز على بوهانغ بهدفين دون مقابل، ليطلق العنان لجماهيره التي احتفلت كثيراً باللقب الرابع في تاريخ النادي والثاني في آخر ثلاثة مواسم، كما يعتبر صاحب الرقم القياسي في عدد الكؤوس القارية على مستوى بطولة دوري أبطال آسيا.
وخلال مشوار التتويج هذا العام، حقق الهلال خلال دور المجموعات 3 انتصارات مقابل تعادل واحد وخسارتين، لكنه ضرب بقوة في الأدوار الإقصائية ليحصد 4 انتصارات متتالية، بعدما سجل 9 أهداف مقابل دخول هدف وحيد في مرماه.
وشهدت المسابقة إقامة 135 مباراة سُجل فيها 379 هدفاً، بمعدل 2.80 هدف في المباراة الواحدة، وظفر مهاجم فريق الدحيل القطري مايكل أولونغا بلقب هداف المسابقة برصيد 9 أهداف، كما شهدت المسابقة احتساب 32 ضربة جزاء، وإشهار 18 بطاقة حمراء و465 بطاقة صفراء.
-
المحرق البحريني يتوج بالكأس الآسيوية
أما في ما يتعلق بكأس الاتحاد الآسيوي التي تُوج بلقبها فريق المحرق البحريني، فقد أكرم المحرق وفادة نظيره ناساف الأوزبكي بفوز مستحق في المباراة النهائية بثلاثة أهداف دون مقابل على ملعب الأول في البحرين، ليؤكد مكانته كسفير فوق العادة للكرة البحرينية على المستوى القاري، حيث يعتبر الفريق الوحيد الذي نال اللقب من أندية بلاده.
وتأثرت البطولة كثيراً بتبعات انتشار جائحة كورونا، فتعذرت إقامة مباريات العديد من المجموعات، وتحديداً في منطقة جنوب شرق القارة الآسيوية. ووصلت إلى الدور قبل النهائي عن منطقة غرب آسيا فرق المحرق البحريني الذي تغلب على العهد اللبناني 3-0 والكويت الكويتي الذي فاز بدوره على السلط الأردني 2-0.
وقبل ذلك كان المحرق قد تصدر في دور المجموعات ترتيب المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط من ثلاث مباريات، حيث فاز على السلط الأردني 1-0 وخسر أمام مركز بلاطة الفلسطيني 2-3 وفاز على الأنصار اللبناني 3-1. من جهته، تصدر الكويت المجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط من ثلاث مباريات، حيث تعادل مع تشرين السوري 3-3 وفاز على مركز الأمعري الفلسطيني 4-1 وعلى الفيصلي الأردني 1-0.
بعد ذلك وقبل نهائي المناطق، نجح الفريق الأوزبكي في تحقيق الفوز على موهون بوغان الهندي بستة أهداف دون مقابل، قبل أن يتغلب في نهائي المناطق على لي مان من هونغ كونغ بواقع 3-2. في المقابل، كان التنافس في نهائي منطقة الغرب كبيراً بين المحرق والكويت الكويتي، وحسمها الأول بهدفين دون مقابل ليضرب موعداً مع ناساف في المباراة النهائية.
وقدم المحرق ما يستحق أن يتوجه بطلاً للمسابقة عن جدارة واستحقاق حينما فاز على ناساف بثلاثية نظيفة حملت توقيع كل من محمود مرضي وحسين جميل شمسان والبرازيلي فلافيو كاريوكا، ليتوج أمام الآلاف من جماهيره التي احتشدت في ملعب المحرق. وشهدت المسابقة إقامة 40 مباراة سجل فيها 128 هدفاً، بمعدل 3.2 هدف، وتوج لاعب ناساف حسين نورتشيف بجائزة هداف البطولة برصيد 6 أهداف.