النفطي يهدد ويعكس الهجوم على الاتحاد التونسي وتفاصيل مثيرة عن إقالته المرتقبة

23 اغسطس 2024
النفطي خلال تدريبه فريق الوداد المغربي في عام 2023 (أنخيل مارتينيز/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مهدي النفطي، المدرب المساعد لمنتخب تونس، يواجه احتمال فسخ عقده بسبب رفض المدير الفني فوزي البنزرتي العمل معه، رغم عدم مباشرته لمهامه بعد.
- الاتحاد التونسي لكرة القدم قرر فسخ عقد النفطي بعد اجتماع مع وزارة الشباب والرياضة، بينما يستعد المنتخب لمباريات تصفيات كأس أمم أفريقيا.
- النفطي يعتزم رفع قضية لدى "فيفا" للمطالبة بتعويضات مادية إذا تم فسخ عقده من جانب واحد، مؤكداً أنه قام بعمله بشكل طبيعي.

بات النجم الدولي السابق، مهدي النفطي (45 عاماً)، قريباً من مغادرة منصب مدرب مساعد للمدير الفني لمنتخب تونس لكرة القدم، فوزي البنزرتي، رغم أنه لم يباشر مهامه بشكل فعلي حتى الآن، بينما تستعد نسور قرطاج لمواجهة مدغشقر وغامبيا توالياً، يومي الخامس والثامن من سبتمبر/أيلول المقبل، ضمن تصفيات بطولة كأس أمم أفريقيا، المغرب 2025.

وكشف مصدر من داخل الاتحاد التونسي لكرة القدم، في تصريح لـ"العربي الجديد"، اليوم الجمعة، أن الرئيس الجديد للهيكل المشرف على اللعبة في البلاد، كمال إيدير، اجتمع بوزارة الشباب والرياضة، الخميس، بحضور المستشار الفني للاتحاد، بلحسن مالوش، واتخذوا قرار فسخ عقد النفطي، مقابل ترسيم فوزي البنزرتي، في مهامه.

وكان البنزرتي، رفض تماماً العمل إلى جانب النفطي، معتبراً أن تعيينه جاء بقرار فردي من الرئيس السابق للاتحاد التونسي، واصف جليّل، وقد أفاد المصدر نفسه بأن المسؤولين طلبوا من النفطي تبديل عقده نظراً للامتيازات الكبيرة التي وقع عليها، وقد سبق لموقع "العربي الجديد" أن انفرد بنشرها بشكل حصري، لكن النجم التونسي السابق رفض ذلك، وأكد أنه مدرب محترف ويطالب فقط باحترام العقد الذي يربطه بالاتحاد المحلي، ما يعني أنه سيكون خارج المنتخب مستقبلاً، بما أنه لم يقدم التنازلات التي طلبها منه الاتحاد.

وأضاف المصدر أن إيدير طلب الاستشارة من "فيفا" حول وضعية النفطي، خلال الاجتماع الذي دار معهم يوم الأحد الماضي، عبر تقنية زوم، لكن مسؤولي الاتحاد الدولي أكدوا أن المسألة تُعد محلية، ولا دخل لفيفا فيها، وأكد مصدر مقرب من النفطي، أن محامي المدرب يستعد بالفعل لرفع قضية لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم، إذا أقدم الاتحاد التونسي على فسخ عقده من جانب واحد، وسيطالب بالحصول على تعويضات مادية كبيرة.

وأشار إلى أن مهدي موجود في تونس منذ أسبوعين، وشرع في العمل، وقد سجل حضوره في مقر الاتحاد برفقة محاميه منذ أيام قليلة، كما تابع مباراة النادي الأفريقي ووفاق سطيف الجزائري الودية، من أجل معاينة أداء اللاعبين الدوليين، بالإضافة إلى الاتصال ببعض العناصر المحترفة في أوروبا، ويرى النفطي أنه لا ذنب له في رفض البنزرتي وجوده في الجهاز الفني، مؤكداً أنه قام بعمله بشكل طبيعي، رغم تعرضه للإقصاء.

ويبدو أن الأيام المقبلة ستحمل العديد من التطورات في هذا الموضوع، خصوصاً أن البنزرتي اتفق مع المدرب التونسي قيس اليعقوبي، ليكون مساعداً له، وذلك قبل أسبوع واحد من انطلاق المعسكر المقبل، تحديداً بداية شهر سبتمبر/أيلول.

المساهمون